شركة تجارة إلكترونية مصرية تجمع 40 مليون دولار لتمويل توسعات

بعد قيامها بجولة تمويلية مُبكِّرة، تخطط شركة تجارة إلكترونية مصرية متخصصة في ربط تجار التجزئة التقليديين بمورِّدي المنتجات، مثل المواد الغذائية والبقالة، إلى التوسُّع في شمال إفريقيا، ودول الخليج.

وجمعت شركة "مكسب"، ومقرُّها القاهرة، مبلغاً قدره 40 مليون دولار من مدير صناديق الاستثمارات البديلة، "أر إم بي في" RMBV، وسبع شركات أخرى شملت "إنترناشيونال فاينانس كورب"، و"فلوريش فينتشيرز"، وفقاً لبيان صادر يوم الإثنين.

قال المؤسس المشارك بلال المغربل في مقابلة معه، إنَّ الشركة تخطط لاستخدام العائدات لكي تساعدها في عملياتها التوسُّعية في جميع المدن المصرية الرئيسية بحلول نهاية العام الحالي.

تأسست شركة "مكسب" في عام 2018 كمورِّد شامل لشبكةٍ من المتاجر الصغيرة في القاهرة الكبرى ومناطق الدلتا التي تقع شمالي القاهرة، لتشهد زيادةً في الإيرادات السنوية بأكثر من خمسة أضعاف خلال العام الماضي، وفقاً للمغربل، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي، مضيفاً أنَّ الشركة تخطط للتوسُّع دولياً "في غضون الشهور القليلة المقبلة"، دون تحديد أسماء الدول.

مبادرات رقمية

وصف المغربل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ"جنوب شرق آسيا الجديد"، لأنَّ "تعدادها السكاني الصغير نسبياً ينمو بسرعة، ويُمكن في هذه المنطقة الوصول إلى رأس المال والمواهب بشكل كبير، كما تُحفِّز المبادرات الرقمية المتوفِّرة في أنحاء المنطقة نموَّ شركات التكنولوجيا.

وتُعدُّ منصة الأعمال التجارية، أحدث شركة مصرية ناشئة لجذب رأس المال الدولي، وتتبع الخطى الأخيرة لمزوِّد المدفوعات الرقمية، "باي موب، وتطبيق النقل بالشاحنات، "تريلا"، كما نمت أعمال التسليم والخدمات اللوجستية بفضل وباء كورونا.

في الوقت عينه، يتطلَّع المستثمرون بشكل متزايد إلى الاستفادة من القطاعات النامية في الدولة العربية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، وضمَّت الجولة التمويلية من الفئة (أ) للشركة عدَّة مستثمرين آخرين، من أمثال "كريستال ستريم كابيتال"، و"رايز كابيتال"، و"إنديفور كاتاليست"، و"بيكو كابيتال"، و"4 دي إكس فينتشيرز".

من جانبه، قال أحمد بدر الدين، الشريك الإداري في المستثمر الرئيسي "أر إم بي في"، وشريك سابق في مجموعة "أبراج كابيتال"، التي اتخذت من دبي مقرَّاً لها، وانهارت في عام 2018: "لقد سلَّط وباء كورونا الضوء على الهيكل الفريد للاقتصاد المصري، إذ أصبحت مئات الآلاف من المتاجر والشركات الصغيرة شريان الحياة لبلادنا وقت الأزمة".