محادثات مثمرة لحل الخلاف الخليجي

شعار مجلس التعاون الخليجي
شعار مجلس التعاون الخليجي المصدر: رويترز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، إنَّ "محادثاتٍ مثمرةً قد عُقدت" مؤخراً لحل الخلاف الخليجي، وإنَّ جميع الأطراف ضمنت لهم الالتزام بالتوصل إلى اتفاقٍ نهائيٍّ بحسب تغريدات من الوزارة.

وأكد الوزير في بيان قصير للتلفزيون الكويتي أنَّه في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستمراراً للجهود التي يبذلها حالياً الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، أكد فيها كافة الأطراف حرصَهم على التضامن، والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه من تضامن دائم بين دولهم، وتحقيق ما فيه خير شعوبهم. وفي هذا الإطار نعرب عن التقدير لجاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، على الجهود القيِّمة التي بذلها مؤخراً في هذا الصدد.

وأعربت جميع الأطراف في المحادثات عن حرصها على الاستقرار في المنطقة، منطقة الخليج.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إنَّ المملكة تنظر ببالغ التقدير لجهود الكويت في تقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، كما شكر المساعي الأمريكية.

كما قال وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، إنَّ البيان الكويتي "خطوة ضرورية نحو حلِّ أزمة مجلس التعاون الخليجي".

كما أعربت وزارة الخارجية العمانية عن تقديرها لجهود الكويت في سبيل تحقيق تطلُّعات شعوب المنطقة نحو لمِّ الشمل والتفاهم.



وبشكل منفصل، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف ببيان وزير خارجية الكويت، وقال : "إنَّ البيان يعكس قوة المجلس وتماسكه، وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات".

الجامعة العربية

وصرَّح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان رسمي، أنَّ "الأمين العام أحمد أبو الغيط يُتابع بارتياح وترحيب الجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها دولة الكويت في المرحلة الحالية، من أجل رأب الصدع العربي، وإزالة أسباب الخلاف بين عدد من الدول العربية".

ونقل المصدر عن الأمين العام للجامعة قوله، عقب بيان وزير الخارجية الكويتي، إنَّ "كل جهدٍ عربي صادق النيَّة يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة، والمكاشفة، والاحترام المتبادل، هو بمثابة تعزيز للعمل العربي"، وعدَّه"جهداً محموداً ومشكوراً".

وشدَّد في هذا الإطار على أنَّ "استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية على التوصل إلى مواقف مشتركة في مواضيع وقضايا مهمة، وحيوية للجميع"، وأنَّ "الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات، هو استعادة الثقة بين الإخوة، بإزالة جذور المُشكلات التي أدَّت إلى نشوء الخلاف من الأصل".

وتعمل الولايات المتحدة والكويت على إنهاء الخلاف الذي دفع السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر لفرض مقاطعة دبلوماسية، وتجارية، وقطع علاقات السفر مع قطر منذ أواسط عام 2017. وتقول واشنطن، إنَّها تريد جبهة خليجية متَّحدة في مواجهة إيران.