قال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، إنَّ "محادثاتٍ مثمرةً قد عُقدت" مؤخراً لحل الخلاف الخليجي، وإنَّ جميع الأطراف ضمنت لهم الالتزام بالتوصل إلى اتفاقٍ نهائيٍّ بحسب تغريدات من الوزارة.
بيان معالي الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية ووزير الإعلام بالوكالة بشأن التطورات في المنطقة.#المصالحة #مجلس_التعاون #حل_الأزمة #الكويت #السعودية #قطر #الإمارات #البحرين #عمان #الولايات_المتحدة_الأمريكية #إتفاق #وحدة_الخليج #مصيرنا_واحد#البيت_الخليجي_الواحد pic.twitter.com/Cw1Y8duK1i
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) December 4, 2020
وأكد الوزير في بيان قصير للتلفزيون الكويتي أنَّه في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستمراراً للجهود التي يبذلها حالياً الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، أكد فيها كافة الأطراف حرصَهم على التضامن، والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه من تضامن دائم بين دولهم، وتحقيق ما فيه خير شعوبهم. وفي هذا الإطار نعرب عن التقدير لجاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، على الجهود القيِّمة التي بذلها مؤخراً في هذا الصدد.
وأعربت جميع الأطراف في المحادثات عن حرصها على الاستقرار في المنطقة، منطقة الخليج.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إنَّ المملكة تنظر ببالغ التقدير لجهود الكويت في تقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، كما شكر المساعي الأمريكية.
ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة.
— فيصل بن فرحان (@FaisalbinFarhan) December 4, 2020
كما قال وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، إنَّ البيان الكويتي "خطوة ضرورية نحو حلِّ أزمة مجلس التعاون الخليجي".
بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة.
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) December 4, 2020
كما أعربت وزارة الخارجية العمانية عن تقديرها لجهود الكويت في سبيل تحقيق تطلُّعات شعوب المنطقة نحو لمِّ الشمل والتفاهم.
#بيان | السلطنة ترحب بالبيان الصادر من دولة الكويت الشقيقة حول النتائج الايجابية لجهود المصالحة الخليجية. pic.twitter.com/G5hMw6o4Kd
— وزارة الخارجية (@FMofOman) December 4, 2020
وبشكل منفصل، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف ببيان وزير خارجية الكويت، وقال : "إنَّ البيان يعكس قوة المجلس وتماسكه، وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات".
وصرَّح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان رسمي، أنَّ "الأمين العام أحمد أبو الغيط يُتابع بارتياح وترحيب الجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها دولة الكويت في المرحلة الحالية، من أجل رأب الصدع العربي، وإزالة أسباب الخلاف بين عدد من الدول العربية".
ونقل المصدر عن الأمين العام للجامعة قوله، عقب بيان وزير الخارجية الكويتي، إنَّ "كل جهدٍ عربي صادق النيَّة يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة، والمكاشفة، والاحترام المتبادل، هو بمثابة تعزيز للعمل العربي"، وعدَّه"جهداً محموداً ومشكوراً".
وشدَّد في هذا الإطار على أنَّ "استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية على التوصل إلى مواقف مشتركة في مواضيع وقضايا مهمة، وحيوية للجميع"، وأنَّ "الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات، هو استعادة الثقة بين الإخوة، بإزالة جذور المُشكلات التي أدَّت إلى نشوء الخلاف من الأصل".
وتعمل الولايات المتحدة والكويت على إنهاء الخلاف الذي دفع السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر لفرض مقاطعة دبلوماسية، وتجارية، وقطع علاقات السفر مع قطر منذ أواسط عام 2017. وتقول واشنطن، إنَّها تريد جبهة خليجية متَّحدة في مواجهة إيران.