الطلب على السندات الدولارية في آسيا يبلغ أدنى مستوياته منذ 2019

أحد المشاة يمر من أمام متجر لصرف العملات في مومباي، الهند
أحد المشاة يمر من أمام متجر لصرف العملات في مومباي، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت شهية المستثمرين للسندات الدولارية في آسيا إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين في الشهر الماضي، حيث ترددت أصداء الإجراءات التنظيمية الصارمة في الصين والمشاكل المالية لمجموعة "تشاينا ايفرغراند" (China Evergrande Group) في جميع أنحاء المنطقة. وفي الواقع، كانت طلبات السندات الدولارية المباعة من قبل جهات الإصدار في آسيا باستثناء اليابان في المتوسط ​​3.8 أضعاف حجم الدين الصادر في يوليو، و4 أضعاف للمقترضين الصينيين، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ لإحصاءات الصفقات المتاحة؛ حيث كانت الأرقام 5.2 و7.3 على التوالي في شهر يونيو.

الجدير بالذكر أن عائدات السندات الدولارية الصينية عالية المخاطر ارتفعت في الشهر الماضي، مدفوعة بتراجع في سندات "ايفرغراند"؛ حيث إن المخاوف بشأن الشركة، أكبر مُصدِّر لمثل هذه الديون في آسيا، إلى جانب التضييق الذي تفرضه بكين على الصناعات بدءاً من التكنولوجيا وصولاً إلى التعليم، ألقت بثقلها على سوق السندات الدولارية في المنطقة بحلول أواخر يوليو، بما في ذلك السندات ذات التصنيف الاستثماري.

لا تتوقعوا جني عوائد من السندات في عهد باول

يُشار إلى أن معدلات الاكتتاب في السندات الدولارية الشهر الماضي في كل من الصين وعبر آسيا هي الأدنى منذ أغسطس 2019، حيث انخفضت إلى ما دون الطلب الضعيف الذي شهدته الأسواق العالمية في مارس 2020 والذي سببته الجائحة.

ومع ذلك، كان المقترضون لأول مرة قادرين على تأمين مشترين لسنداتهم؛ حيث باعت الشركات الصينية 12 صفقة من السندات الدولارية لأول مرة في السوق الخارجية في يوليو، مقارنة بالمتوسط ​​الشهري لهذا العام البالغ حوالي ثمان صفقات.

وباستثناء كل من الصين واليابان، انخفض معدل الاكتتاب في يوليو لمبيعات السندات الدولارية في آسيا إلى 3.6 أضعاف المبلغ الصادر، وهو ما يطابق المستوى الذي شوهد آخر مرة في أكتوبر؛ حيث كانت النسبة 4 أضعاف في يونيو.