ملياردير متهم بالاحتيال يتذرّع بصحته العقلية لمنع تسليمه للهند

نيراف مودي
نيراف مودي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فاز قطب الماس الشهير نيراف مودي بالطعن بتسليمه من قِبل بريطانيا إلى الهند على خلفية مزاعم بشأن احتياله على مصرف حكومي كبير للحصول على مليارات الدولارات، حيث وصف محاموه خطوة تسليمه بأنها ستضر بصحته العقلية.

القاضي مارتن تشامبرلين حكم يوم الإثنين بأن الاستئناف الذي ينظر في عواقب الحالة الذهنية للملياردير ودي "قابل للمناقشة بشكل معقول"، ما يُمثّل صفعة للحكومة الهندية التي تسعى إلى مقاضاة رجل الأعمال البارز في بلاده، التي قد يواجه فيها "محاكمة غير عادلة"، وفقاً لرأي محاميه.

يحقق قضاة لندن بانتظام في التأثير على الصحة العقلية أثناء إجراءات التسليم، وجادل محامو جوليان أسانج (مؤسس ويكيليكس) بنجاح أنه لا يُمكن إرساله إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف من احتمال انتحاره، بحسب حكم صادر في شهر يناير.

خطر الانتحار

يُعتبر تسليم مودي المنتظر الأكثر شهرة منذ رجل الأعمال اللامع فيجاي ماليا الذي خسر استئنافاً ضد نقله إلى الهند، وإذا نجحت البلاد في تقديم مودي لمواجهة هذه الاتهامات، سيُنظر للأمر على أنه انتصار لرئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي تأثرت شعبيته بسبب تعامله مع جائحة كورونا.

مودي مطلوب في محكمة هندية بسبب مزاعم باحتياله على بنك البنجاب الوطني، المُدار من قبل الدولة، بنحو ملياري دولار، فيما جادل محاموه الشهر الماضي بأن إرساله إلى الهند سيزيد من حدّة شعوره بالرغبة في الانتحار ويعرضه إلى ظروف مروّعة في "سجن مومباي الذي يتفشى فيه وباء كورونا". كما قال طبيب نفسي للمحكمة إن مودي "معرض لخطر الانتحار ولكن ليس فوراً".

المتحدث باسم وزارة الخارجية للهند قال إنه يرفض التعليق فوراً على قرار المحكمة البريطانية.

مودي كان يوماً صانع المجوهرات لنجمات السينما من أمثال كيت وينسلت، إلا أن امبراطوريته انهارت بعد ظهور المزاعم بشأن احتياله للحصول على ضمانات من المصرف الذي تديره الدولة، والتي تم استخدامها حينها للحصول على قروض من الخارج.

هذا ولم تستجب وزارة الداخلية البريطانية على الفور لطلبات التعليق، ورفض محامو مودي التعليق أيضاً.