عقوبات أمريكية على بيلاروسيا تصيب مُنتِج رئيسي لـ"البوتاس" عالمياً

أمريكا تفرض عقوبات على بيلاروسيا تضمنت شركة "بيلاروسكالي" التي تُصدِّر الكثير من منتجاتها المغذية للمحاصيل الزراعية إلى الصين والهند وأمريكا اللاتينية إلى جانب أكثر من 12 شركة لها علاقات بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو
أمريكا تفرض عقوبات على بيلاروسيا تضمنت شركة "بيلاروسكالي" التي تُصدِّر الكثير من منتجاتها المغذية للمحاصيل الزراعية إلى الصين والهند وأمريكا اللاتينية إلى جانب أكثر من 12 شركة لها علاقات بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد لا يحتاج مشترو البوتاس الذين يشعرون بالقلق إزاء العقوبات الأمريكية على الشركة المنتجة المملوكة للدولة في بيلاروسيا، والتي تسيطر على حوالي خمس السوق العالمية لمغذيات المحاصيل، إلى الذعر على الفور.

تستهدف العقوبات التي جرى الإعلان عنها أمس الاثنين شركة "بيلاروسكالي" (Belaruskali OAO)، التي تُصدِّر الكثير من منتجاتها إلى الصين والهند وأمريكا اللاتينية، إلى جانب أكثر من 12 شركة لها علاقات بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

مع ذلك، لم تتضمن العقوبات شركة "بوتاش كو" البيلاروسية، التي تمتلك "بيلاروسكالي" فيها حصة 48% والمسؤولة الوحيدة عن جميع صادرات البلاد من البوتاس، في قائمة العقوبات.

وفي حين أن بعض المشترين قد يلجؤون إلى موردين آخرين بعد العقوبات، قد لا تزال الصين والهند تشعران أنه من الآمن الشراء من "بوتاش كو"، الشركة التي توقع صفقات تصدير، وفقاً لـ"في تي بي كابيتال".

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يستهدف قطاعات حيوية في بيلاروسيا بعقوبات اقتصادية

عقوبات أمريكية

أصدرت الولايات المتحدة تراخيص تسمح للدول الأخرى بإنهاء المعاملات مع "بيلاروسكالي" - أو أي كيان تمتلك فيه حصة 50 % على الأقل - بحلول 8 ديسمبر، مما يمنح المستهلكين الوقت لإيجاد إمدادات بديلة.

قالت إيلينا ساخنوفا، المحللة في "في تي بي كابيتال" :"إن العقوبات المفروضة على "بيلاروسكالي" تضيف مشاعر سلبية لسوق البوتاس العالمي، لكن حقيقة أن "بوتاش كو" لم تخضع للعقوبات قد تخفف الوضع".

قال كيريل تشويكو، المحلل لدى شركة "بي سي إس جلوبال ماركتس"، إنه قد يكون من الآمن مواصلة التعامل مع شركة "بوتاش كو"، طالما لم يتم إضافتها إلى قائمة العقوبات.

قالت "بوتاش كو" لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، إنها تدرس الموقف ومن الصعب تقدير تأثير العقوبات.

وأضافت أنها ستبذل قصارى جهدها للوفاء بالتزاماتها التعاقدية، موضحة أن العقوبات ستؤدي إلى ارتفاع أسعار البوتاس وقلة توافره في السوق العالمية.

ولم ترد متحدثة باسم "بوتاش كو" على المكالمات أو الرسائل من "بلومبرغ".

سوق البوتاس

البوتاس هو أحد الصادرات الرئيسية لبيلاروسيا ومَورِدُها المعدني الوحيد الوفير.

ارتفعت أسعار الأسمدة هذا العام، حيث ساعد ارتفاع أسعار المحاصيل على زيادة إنفاق المزارعين على مغذيات التربة.

قالت ساخنوفا، إن العقوبات التي أُعلن عنها أمس الاثنين قد تؤدي لمزيد من المكاسب في أسعار البوتاس وقد تفيد الشركات المنتجة للبوتاس في أمريكا الشمالية مثل "نيوترين ليمتد"، و"أورالكالي" وهي شركة مساهمة عامة في روسيا.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة شركة منتجة رئيسية للسلع الأساسية في السوق العالمية.

أمضت شركة الألمنيوم الروسية العملاقة "يونايتد كو روسال إنترناشيونال" حوالي عام تحت عقوبات مماثلة في عام 2018، مما أدى إلى إحداث اضطراب في القطاع عالمياً.

مع ذلك، تمكنت "روسال" من بيع المعدن للعملاء الحاليين على المدى الطويل بموجب تراخيص صادرة عن مكتب الولايات المتحدة لمراقبة الأصول الأجنبية، والتي تم تمديدها عدة مرات.

قالت سخنوفا من "في تي بي كابيتال": "لا يمكن استبعاد تمديد التراخيص لـ"بيلاروسكالي" أيضاً".