جنوب أفريقيا تعرض حصصاً للبيع في الموانئ الحكومية غير المربحة

ميناء "ترانسنت" في ديربان، جنوب إفريقيا
ميناء "ترانسنت" في ديربان، جنوب إفريقيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تبحث شركة الموانئ والسكك الحديدية المملوكة للدولة في جنوب أفريقيا عن شريكٍ يستحوذ على حصصٍ في محطتي حاويات لتعزيز الكفاءة وتقوية العلاقات مع طرق التجارة العالمية.

قالت بورتيا ديربي، الرئيسة التنفيذية لشركة "ترانسنيت إس أو سي" في مقابلة إن الشركة خصصت أكبر منشآتها في "ديربان" على الساحل الشرقي، إلى جانب موقع "نجكورا" الواقع في الجنوب من أجل القيام بشراكات مع مشغِّلين من القطاع الخاص. وأضافت أن العملية من المقرر أن تبدأ بإبداء الاهتمام من قبل مقدمي العروض المحتملين للحصول على المعلومات، ويمكن للشركة التي تتخذ من جوهانسبرغ مقراً لها في نهاية المطاف إصدار أسهم مقابل الاستثمار.

أضافت الرئيسة التنفيذية بقولها إن الخطة "مهمة حقاً لتحسين أداء نظام موانئنا، لدينا إحساس واضح بنوع العمليات التي نعتقد أنها مناسبة لزيادة القيمة".

الانفتاح على القطاع الخاص

كان "ديربان" و"نجكورا" من بين موانئ الحاويات الأسوأ أداءً في العالم خلال عام 2020، وفقاً لبحث وضعه البنك الدولي و"آي اتش إس ماركت".

يأتي ميناء "ديربان" في المرتبة الأخيرة من بين 351 موقعاً على أساس إداري، بينما يأتي ميناء "نجكورا" في أسفل الترتيب الإحصائي.

تعد خطوة "ترانسنيت" أحدث علامة على أن الكيانات المملوكة للدولة غير المربحة في جنوب أفريقيا أصبحت أكثر انفتاحاً على الاستثمار الخاص والمشاركة - بمباركة من الحكومة.

من جهتها، رحبت "إيسكوم القابضة" شركة الطاقة الحكومية العملاقة، بزيادة توليد المنتجين المستقلين، في حين تم تفريغ حصة الأغلبية في شركة "الخطوط الجوية الجنوب أفريقية" المفلسة إلى كيانات خارجية في يونيو.

عانت الشركات الثلاث من سوء الإدارة والفساد في ظل رئاسة جاكوب زوما التي انتهت في عام 2018، وخضعت للتدقيق كجزء من تحقيق مستمر في الكسب غير المشروع للدولة على مدى تلك السنوات التسع.

ترى ديربي أن الخطة "لا تتعلق بالسياسة بقدر ما تدور حول المكان الذي تجد فيه "ترانسنيت" نفسها اليوم". وأضافت: "لقد كان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم مؤمناً دائماً بأن القطاعين العام والخاص يلعبان معاً".

تآكل القدرة التنافسية

أشارت حكومة جنوب أفريقيا إلى الحاجة إلى التغيير في موانئها، موضحة الإصلاحات المطلوبة في مسودة "الخطة الوطنية للبنية التحتية 2050" التي نُشرت الأسبوع الماضي. وبحسب الوثيقة، فإن الافتقار إلى الكفاءة والتكلفة العالية للخدمات اللوجستية "يقوضان القدرة التنافسية" للاقتصاد.

و"يُعزى العديد من هذه المشكلات إلى الطبيعة الاحتكارية لعمليات الموانئ"، بحسب الوثيقة.

لم تعلق ديربي على المشترين المحتملين للحصص.

لكن إحدى شركات الموانئ الدولية التي لها وجود في أفريقيا هي "موانئ دبي العالمية"، التي تدير منشآت في السنغال وأنغولا وموزمبيق.

وكانت "موانئ دبي العالمية" التي تتخذ من دبي مقراً لها وافقت الشهر الماضي على الاستحواذ على شركة النقل الجنوب أفريقية "إمبريال لوجستيكس المحدودة" مقابل 890 مليون دولار.

تم تصميم محطة "نجكورا" للحاويات كمركز عصري لإعادة الشحن للتعامل مع حركة المرور من آسيا وأمريكا الجنوبية وغرب أفريقيا.

من جهته، يرى فيليل دوبي، الرئيس التنفيذي لشركة "ترانزيت بورت تريمينال"، أنه بعد أكثر من عقد من الزمان، لم تصل المنشأة بعد إلى كامل إمكاناتها.

وقال: "نعتقد أن هناك إمكانات هائلة لأخذ هذه المنشأة ودمجها في الشبكة العالمية للمحطات، للقيام بذلك، تحتاج إلى وضعها مع شريك".