صفقة اندماج كبرى في التجارة الإلكترونية بإندونيسيا قيد الإنجاز

العلامة التجارية لشركة "بي تي توكوبيديا" أمام مكاتب الشركة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا
العلامة التجارية لشركة "بي تي توكوبيديا" أمام مكاتب الشركة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تدرس شركة "بريدجتاون هولدينغز" (Bridgetown Holdings) وهي شركة ذات أغراض خاصة مدعومة من قبل الملياردير "ريتشارد لي"، والملياردير "وبيتر ثيل"، إندماجها المُحتمل مع عملاق التجارة الإلكترونية الإندونيسي "بي تي توكوبيديا" (PT Tokopedia)، وفقاً لمصادر على دراية بالموضوع.

وقالت المصادر، إنَّ شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة تستكشف هيكل وجدوى الصفقة مع "توكوبيديا"، وهي واحدةٌ من أعلى الشركات الناشئة قيمةً في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأنَّ المُحادثات خاصة، أنَّ الشركة المدعومة من مجموعة "سوفت بنك" يمكن أن تُقدَّر قيمتها بما يتراوح بين 8 مليارات دولار، و 10 مليارات دولار في هذه الصفقة.

وقالت المصادر إنَّ المُشاورات في مرحلة أولية، ولا يزال بإمكان "بريدجتاون" النظر في أهداف محتملة أخرى. وأضافت المصادر أيضاً أنَّ المليونير في هونغ كونغ المشهور بـ"لي"، الذي تمتلك شركته الاستثمارية "باسيفيك سينشري" (Pacific Century Group) أيضاً شركات من بينها، شركة التأمين "إف دبليو دي غروب" (FWD Group Ltd) هو بالفعل مستثمر أقلية في" توكوبيديا". ورفض مُمثلو كل من "بريدجتاون هولدينغز"، و"توكوبيديا" التعليق.

ارتفعت "بريدجتاون" بنسبة 30% في تعاملات ما قبل السوق في يوم الثلاثاء.

أصبح الاندماج مع الشركات ذات الأغراض الخاصة للاستحواذ طريقة شائعة بشكل مُتزايد للشركات مُغلقة الرأس المال من أجل النمو.

جمعت "بريدجتاون" 550 مليون دولار في طرح عام أولي في الولايات المتحدة في أكتوبر، وتتبع بذلك مثيلاتها مما يُسمَّى بالشركات ذات الأغراض الخاصة، مثل تلك المُرتبطة بالمُستثمر الملياردير "بيل أكمان"، ورئيس مجلس النواب الأمريكي السابق "بول رايان".

وأصبح الاندماج مع الشركات ذات الأغراض الخاصة للاستحواذ طريقة شائعة بشكل مُتزايد للشركات مُغلقة الرأس المال من أجل النمو. وسيكون الاندماج المحتمل مع " توكوبيديا" أيضاً مُتسقاً مع الاستراتيجية التي حدَّدتها "بريدجتاون" في نشرة الإصدار: التركيز على هدف في التكنولوجيا، أو الخدمات المالية، أو قطاعات الإعلام في جنوب شرق آسيا.

أصبحت "توكوبيديا " ثاني أكبر شركة من ناحية القيمة بين الشركات الناشئة في إندونيسيا، بعد شركة"كوجيك" (Gojek) العملاقة لخدمات النقل والتوصيل.

ومن خلال حصولها على الدعم المبكِّر من "سوفت بانك"، ومجموعة "علي بابا" استثمرت شركة "ألفابيت"، ومجموعة "تيماسيك" (Temasek Holdings) حوالي 350 مليون دولار في "توكوبيديا"، بحسب أشخاص على دراية بالأمر.

وكانت منصات التجارة الإلكترونية، بما في ذلك "توكوبيديا" ، ومجموعة "لازادا" (Lazada) التابعة لشركة "علي بابا"، و"شوبي" (Shopee) -وهي وحدة تابعة لشركة "سي" (Sea Ltd) ومقرها سنغافورة- من بين المستفيدين من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا هذا العام، إذ تحرَّكوا بسرعة لخدمة ملايين الأشخاص الذين أجبروا على إجراء عمليات شرائهم الأولى عبر الإنترنت خلال فترة البقاء في المنزل.