خلافاً للتوقعات.. توقف ارتفاع الطلب على المعدات والآلات بأمريكا في يوليو

استقرار شراء معدات الشركات في المصانع الأمريكية خلال يوليو الماضي بشكل غير متوقع بعد شهور من زيادة الاستثمارات الرأسمالية
استقرار شراء معدات الشركات في المصانع الأمريكية خلال يوليو الماضي بشكل غير متوقع بعد شهور من زيادة الاستثمارات الرأسمالية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقف ارتفاع الطلب على معدات الشركات في المصانع الأمريكية على غير المتوقع في شهر يوليو الماضي بعد أربعة شهور متواصلة من الزيادة، في إشارة إلى انقطاع فترة امتدت شهوراً عديدة من زيادة الاستثمارات الرأسمالية.

كشفت أرقام وزارة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء أن قيمة طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية لم تشهد تغيراً ملموساً بعد مراجعتها بالزيادة بنسبة 1% خلال الشهر الماضي.

ويُستبعد من حساب هذه القيمة الطلب على الطائرات والمعدات العسكرية، وتعتبر مؤشراً لقياس استثمار الشركات في المعدات والآلات.

وتراجعت قيمة حجوزات السلع المُعمرة – التي يُنتظر أن تُعمِّر ثلاث سنوات على الأقل – بنسبة 0.1% عن مستوى الشهر الماضي، بما يعكس انخفاض الطلب على الطائرات التجارية.

توقعات أعلى

يشير التقدير الأوسط في آراء الاقتصاديين التي استطلعتها بلومبرغ إلى زيادة بنسبة 0.5% في الطلب على السلع الرأسمالية الأساسية وانخفاض بنسبة 0.3% في الطلب على السلع المعمرة إجمالاً.

كان الإنفاق على المعدات والآلات قوة هامة لدفع النمو الاقتصادي منذ منتصف عام 2020. فالتغير المفاجئ في إنفاق المستهلكين بالتزامن مع مخزون لازال ضعيفاً أنعش الطلب على السلع الرأسمالية، رغم أن القيود على استغلال الطاقة الإنتاجية حالياً والمرتبطة بكل من المواد الخام والعمل مازالت تعيق حركة الإنتاج.

ارتفع عدد شحنات السلع الرأسمالية الأساسية، وهو رقم سوف يستخدم لحساب الاستثمار في تقرير الحكومة حول إجمالي الناتج المحلي عن الربع الثالث من العام، بنسبة تجاوزت التوقعات بلغت 1% بعد زيادة سابقة بنسبة 0.6%.

كشف تقرير وزارة التجارة عن انخفاض بنسبة 49% في حجز أجزاء الطائرات التجارية، بعد زيادته بنسبة 4.7% الشهر الماضي وقفزة بنسبة 50.7% في شهر مايو.

وأعلنت شركة "بوينغ" في وقتٍ سابق عن تقديمها 31 طلباً في شهر يوليو، وهو رقم ينخفض انخفاضاً حاداً عن 219 طلباً قدمتها في الشهر الأسبق. لا تجرى دائماً على أرقام الحكومة مقارنة مباشرة على أساس شهري.

تحليل الطلبيات

خارج مجموعة الطائرات التجارية التي تتسم بتقلب الطلب عليها، كانت مؤشرات الحجوزات مختلطة. انخفضت الطلبيات على معدات الاتصالات والمعدات الكهربائية، بينما ارتفع الطلب على السيارات والمعادن والآلات وأجهزة الكمبيوتر.

ارتفعت الطلبيات غير المنفذة من السلع المعمرة الصناعية وكذلك المخزون للشهر السادس، ما يلقي الضوء على استمرار الاختناقات وطول فترة التسليم التي يتعرض لها المصنعون. قيمة الطلبيات غير المنفذة على السيارات سجلت رقماً قياسياً جديداً.

أرقام القطاع الصناعي الأمريكي الأخرى التي أُعلنت في الأسابيع الأخيرة خيبت الآمال إلى حد كبير. وانحسر مؤشر "معهد إدارة العرض" لقياس النشاط الصناعي للشهر الثاني في يوليو الماضي، في حين كشف تقرير منفصل صدر عن مؤسسة "آي إتش إس ماركيت" أن النشاط الصناعي سجل أقل مستوى له منذ أربعة شهور في أغسطس الجاري مع تراجع الإنتاج والتوظيف والطلبيات.