الرئيس شي: قيود الفيروس لن تثني الصين عن أهدافها الاقتصادية

حاويات في مرفأ يانغشان في شانغهاي بالصين
حاويات في مرفأ يانغشان في شانغهاي بالصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الرئيس شي جين بينغ إن الصين ستجتهد لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية هذا العام، مع الحفاظ على الضوابط الصارمة لمواجهة الفيروس.

شدد شي، وفقاً لخبر على الصفحة الأولى من صحيفة "بيبولز ديلي" (People’s Daily) الخميس، على أن بلاده يجب أن تدفع نحو تنمية عالية الجودة وتنسيق أفضل للسياسات فيما يخص التنمية والسلامة. جاءت توجيهاته خلال زيارة أجراها إلى تشنغده في مقاطعة هيبي الشمالية هذا الأسبوع، حيث زار عدة مشاريع من بينها مزرعة ومنشأة لرعاية المسنين.

حددت بكين هدف نمو متواضع نسبياً يتجاوز 6% لهذا العام، وهو هدف من المحتمل أن تحققه حتى مع تباطؤ الاقتصاد في النصف الثاني من العام.

كما شدد شي على أهمية بناء مناطق ريفية "مزدهرة"، قائلا إن التنمية الصناعية هي الأولوية القصوى لجهود إنعاش الريف الصيني، ويجب على الحكومات المحلية تعزيز بناء البنية التحتية الريفية وأنظمة الخدمات العامة، وسد الثغرات في خدمات الصحة العامة، وتعزيز أسلوب حياة صحي وصديق للبيئة.

فضلاً عن ذلك أشار إلى أنه من أجل بناء دولة اشتراكية حديثة، يتعين على الصين بناء مدن مزدهرة وريف مزدهر كذلك.

دعم السياسة

في حين أن الاقتصاد لا يزال على الأرجح في مسار صحيح لتحقيق هدف بكين هذا العام، فإن أحدث الإشارات تدلّ على أن الحكومة والبنك المركزي سيزيدان من دعمهما للنمو، وفقاً لتويولي ماكولي، رئيسة اقتصاديات آسيا والمحيط الهادئ لدى "سكوشيابنك" (Scotiabank) في سنغافورة.

أضافت ماكولي قائلة: "يبدو الإنفاق الاستهلاكي ضعيفاً كما زادت بطالة الشباب. ستجلب هذه التطورات اهتمام صانعي السياسات... لذلك أتوقع دعماً إضافياً للسياسة".

أوضحت ماكولي أن هذا الدعم من المرجح أن يتخذ شكل إجراءات مالية مستهدفة لدعم التوظيف، وخفض جديد في نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك من أجل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

تأتي زيارة شي على خلفية مساعيه الأخيرة لتعزيز "الرخاء العمومي" من خلال إعادة توزيع الثروة في البلاد وتقليص التفاوت في الدخل.

تُظهر أحدث المؤشرات ضعف الاقتصاد فيما مضى من النصف الثاني من العام. بصرف النظر عن أن العام الماضي شكل قاعدة أعلى، ما سيحد من معدل النمو في الأشهر المقبلة، فإن تفشي الفيروس أخيراً والقيود الحكومية المشددة على الصناعات، بدءاً من الممتلكات إلى التعليم يؤثران أيضاً على التوقعات.

لايزال الاقتصاد مع ذلك يعمل ضمن نطاق معقول، حسب ما كتب يو تشانغ، وهو باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم المالية، في تعليق نشرته صحيفة "إيكونوميك ديلي" (Economic Daily) الرسمية، التي يديرها مجلس الدولة واللجنة المركزية للحزب. حيث قال يو: "لا يزال النمو الاقتصادي يتماشى مع التوقعات".

كما أشار إلى أن التباطؤ الأخير في مبيعات التجزئة والاستثمار يعكس قاعدة أعلى في النصف الثاني من العام الماضي، في حين ستمر أداء الصادرات بأفضل من المتوقع. وأوضح أنه يتعين على الحكومة تجنب استخدام التحفيز واسع النطاق، والاستفادة بشكل جيد من الإنفاق المالي في الميزانية لدفع عجلة الاستثمار بشكل فعال.