وداعاً للوقود المحتوي على الرصاص السام

في الجزائر تتم الواردات باليورو والصادرات بالدولار بسبب البنزين والغاز اللذين يمثلان حوالي 98% من عائدات التصدير
في الجزائر تتم الواردات باليورو والصادرات بالدولار بسبب البنزين والغاز اللذين يمثلان حوالي 98% من عائدات التصدير المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انتهى إنتاج الوقود المحتوي على الرصاص في جميع أنحاء العالم، بعد أن استنفدت آخر مصفاة إمداداتها من الوقود الذي كان يُسمم الهواء منذ ما يناهز القرن.

برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أعلن في بيان له أن نهاية الوقود السام تأتي بعد جهود دبلوماسية مكثفة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة على مدى العقدين الماضيين.

الأكثر خطورة

وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، كان الوقود المحتوي على الرصاص يستخدم بشكل أساسي في إفريقيا وفي بلدان أخرى منخفضة الدخل. وفي عام 2002، كانت أكثر من 100 دولة ما تزال تستخدم هذا الوقود. بينما أشار برنامج الأمم لمتحدة إلى أن نهاية استخدامه على الصعيد العالمي ستكون لها آثار إيجابية على البشر وجميع الكائنات الحية، كما أنها خطوة كبيرة نحو الأمام في جعل قطاع النقل صديقاً للبيئة.

الجدير بالذكر أن الوقود السام قد تسبّب في تعرض البشر لمادة الرصاص أكثر من أي منتج آخر في جميع أنحاء العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. حيث يلوث الوقود المحتوي على الرصاص الهواء والتربة، ومياه الشرب والمحاصيل الغذائية، ما أدّى للوصول إلى مستويات عالية بشكل خطير من الرصاص في دم الإنسان، وخاصة عند الأطفال.

يُشار إلى أنه تمّت إضافة رباعي إيثيل الرصاص إلى الوقود لأول مرة في أوائل عشرينيات القرن الماضي لتحسين أداء محركات السيارات، حيث استمر استخدامه لعقود بالرغم من تحذيرات سلطات الصحة العامة. وفي حين تمّ حظر المكون في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية بحلول نهاية القرن العشرين، استمر استخدامه في البلدان النامية لعقود بعد ذلك.