ورقة نقدية بريطانية مطبوعة عليها صورة للملكة إليزابيث المصدر: بلومبرغ

بنك انكلترا يثبت برنامج شراء الأصول ويلمح لأسعار فائدة سلبية

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أبقى بنك انكلترا المركزي على حزم التحفيز النقدي دون تغيير ؛ في حين ينتظر نتيجة المحادثات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقال إنَّ عمليات الإغلاق الأخيرة بسبب وباء كورونا ستضرُّ بالاقتصاد في بداية عام 2021.

وصوَّت صانعو السياسة التسعة، بقيادة المحافظ أندرو بيلي، بالإجماع على إبقاء سعر الفائدة القياسي عند 0.1%، وإجمالي مستهدف شراء الأصول عند 895 مليار جنيه إسترليني (1.2 تريليون دولار).

كما قرَّر أعضاء لجنة السياسة النقدية بالمركزي البريطاني تمديد برنامج منح القروض للشركات، المسمى مخطط التمويل لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة، مدَّة ستة أشهر حتى 31 أكتوبر 2021. وقال الأعضاء إنَّ تمديد البرنامج سيساعد في توفير التمويل للاقتصاد الحقيقي.

ويأتي القرار قبل أسبوعين من انتهاء الفترة الانتقالية لـ"بريكست" في 31 ديسمبر، مع عدم إبرام لندن لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.

وشدَّدت لجنة السياسة النقدية في البنك على أنَّ لديها مجالاً كبيراً لتعزيز التحفيز بشكل أكبر -بما في ذلك أسعار الفائدة السلبية- إذا تدهورت التوقُّعات.

لجنة السياسة النقدية بالمركزي البريطاني مددت برنامج منح القروض للشركات لمدة ستة أشهر حتى 31 أكتوبر 2021.

تفترض التوقُّعات الاقتصادية لبنك انكلترا المركزي أنَّ المملكة المتحدة بصدد توقيع اتفاقية التجارة الحرة قريباً جداً مع الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير.

كما حذَّرت اللجنة من أنَّ القيود بعد عمليات الإغلاق الأخيرة لاحتواء الإصابات بفيروس كورونا، أصبحت أكثر صرامة مما كان متوقَّعاً؛ عندما وضعت تلك التوقعات في اجتماعها السابق في نوفمبر، وبالتالي ستضرُّ بالاقتصاد أكثر من المتوقع في الربع الأول من عام 2021.

ورفع البنك المركزي من برنامجه لشراء السندات بمقدار 150 مليار جنيه استرليني قبل ستة أسابيع فقط لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا الممتدة، وحالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد.

ولا تزال بريطانيا تعاني من أسوأ انهيار اقتصادي، تعرَّضت له منذ ثلاثة قرون خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا.

ويتوقَّع بنك انكلترا أن ينكمش الاقتصاد مجدداً في الربع الرابع، ولا يرى عودة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى عام 2022.

الفائدة السلبية

وتصاعدت موجة التفاؤل حول التوصُّل لاتفاق تجاري في الأيام الأخيرة، إذ قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، إنَّ المحادثات مع المملكة المتحدة يوم الخميس حقَّقت تقدماً جيداً؛ وتوقَّع المسؤولون بحذر التوصل إلى اتفاق في غضون أيام. وقال بارنييه إنَّ "العقبات لا تزال قائمة".

وفي حين أنَّ الرهانات على خفض أسعار الفائدة مستقبلاً مدفوعة باحتمالية حدوث "بريكست" بدون اتفاق خلال الشهر الجاري، إلا أنَّ هناك حدوداً لما يمكن أن يفعله البنك لحماية الاقتصاد.

وبحسب بيلي الأسبوع الماضي، ففي حين لا يزال لدى بنك انكلترا المركزي مجال لشراء المزيد من السندات، وضخ السيولة في النظام المالي، فإنَّ ذلك لن يمنع حدوث تزاحم للشاحنات في طوابير طويلة حال تشديد الحدود.

ويقوم بنك انكلترا المركزي، الذي لم يخفِّض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر من قبل، بمراجعة هذا الخيار أيضاً لمعرفة إن كان ذلك ممكناً.

وأشار عدد من المسؤولين إلى انفتاحهم على خطوة خفض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر في الأسابيع الأخيرة؛ على الرغم من أنَّ معظمهم يقولون، إنَّها ليست وشيكة.