"فاليو" جاهزة لشراء حصة "سيمنز" الكاملة في مشروع مكوّنات السيارات الكهربائية

المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قدمت شركة "فاليو" (Valeo) الفرنسية لصناعة قطع غيار السيارات، إشارات هي الأكثر وضوحاً حتى الآن، على أنها تعتزم شراء حصة الشريك الخاصة بشركة "سيمنز" (Siemens) في مشروع مكوّنات السيارات الكهربائية، لمواجهة تراجع أعمال محركات الاحتراق.

قال كريستوف بيريلات، الرئيس التنفيذي القادم لشركة "فاليو"، لوكالة "بلومبرغ نيوز"، على هامش معرض ميونيخ للسيارات هذا الشهر، إن شركة "سيمنز"، "دخلت هذا المشروع المشترك مع خطة بيع في نهاية المطاف، ونحن سنشتري". سواء حدث هذا قريباً أو في عام 2022 أو في عام 2024، فهذا ليس واضحاً.

إقرأ أيضاً: "مرسيدس" تتعهد بالتحوّل الكلي إلى الكهرباء

أزمة الرقائق ستُقلص إنتاج السيارات بأكثر من 5 ملايين وحدة في 2021

شكلت شركة "فاليو" وشركة "سمينز" تحالف "فاليو سيمنز إي أوتوموتيف" (Valeo Siemens eAutomotive) قبل خمس سنوات، لتصنيع المحركات الإلكترونية والمحاور، وإلكترونيات مجموعة نقل الحركة. واعتباراً من العام المقبل، قد تستخدم شركة "سيمنز" خياراً لبيع حصتها بالكامل.

سيصل المشروع المشترك إلى مفترق طرق، في وقت يشهد ضغوطاً لا هوادة فيها على صانعي قطع غيار السيارات، لمواكبة التحوّل المتسارع إلى السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية. شكّلت المركبات الكهربائية 17% من إجمالي المبيعات في أوروبا خلال النصف الأول من العام الجاري، ارتفاعا من 11% العام الماضي.

ظل المشروع المشترك الذي يتخذ من مدينة "إرلانغن" في ألمانيا مقراً له، والذي بلغ حجم طلبات النصف الأول منه 1.1 مليار يورو (1.3 مليار دولار)، غير مربح العام الماضي، على الرغم من توقع ازدهار الأعمال. توقع جاك أشينبرويتش، الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته لشركة "فاليو"، أن تصل الإيرادات إلى ملياري مليار يورو في عام 2024.

قال جان لويس سيمب، المحلل لدى شركة الوساطة "إنفيست سكيوريتيز" (Invest Securities): "تواجه شركة (فاليو) مشكلة كبيرة من حيث المخاطر". وأضاف: "من المتوقع شراء المشروع، وسيحل هذا محل جزء من الشركة الذي يكون قد عفا عليه الزمن".

تراجعت أسهم الشركة الفرنسية بما يصل إلى 2%، مسجلة أدنى مستوى منذ شهر يونيو من العام الماضي.

يتنافس المشروع مع شركات أخرى على غرار شركة "فيتسكو تكنولوجيز غروب" (Vitesco Technologies Group)، وقسم توليد القوة السابق لشركة "كونتيننتال" (Continental)، الذي جرى طرحه بالبورصة للمرة الأولى يوم الخميس، والذي قال هذا الشهر إنه يتوقع أن تحقق وحدة الكهرباء الخاسرة أرباحاً اعتباراً من عام 2024. قال الرئيس التنفيذي، أندرياس وولف، إن مشروع مكونات المركبات الكهربائية سيكون المصدر الرئيسي لإيرادات شركة "فيتسكو" بحلول نهاية العقد.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "فاليو" جاك أشينبرويش في شهر فبراير الماضي، إنه سيكون من "المنطقي" أن تقرر شركة "سيمنز" أن تقف مكتوفة الأيدي في ما يتعلق بدورها في المشروع. وأضاف أنه إلى أن تتضح نوايا شركة "سيمنز"، فإن شركة "فاليو" كانت بحاجة إلى إبقاء ميزانيتها العمومية جاهزة للاستحواذ على الشركة.

منذ ذلك الحين، امتنع عن التكهن، بينما حددت شركة "فاليو" هدفاً يقترب من مضاعفة طلبات الشراء بمقدار أربعة أضعاف إلى 4 مليارات يورو بحلول نهاية العام المقبل. رفض رولاند بوش، الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز" في شهر أغسطس الرد على سؤال حول خطط الشركة الألمانية، وقال فقط إنه من حيث القيمة، فإن الشركة المشتركة تبشر "بمستقبل سعيد".

عبء الديون

في حين أن الصفقة المحتملة يمكن أن تكون تحويلية بالنسبة إلى شركة "فاليو"، إلا أن هناك قلقاً بشأن إجمالي عبء الديون على المشروع المشترك الذي يصل إلى 2.23 مليار يورو، وفقاً لتقريرها السنوي.

على نطاق أوسع، يشعر المستثمرون بالقلق أيضاً من أن شركات صناعة السيارات تنقل تصنيع أجزاء معينة من المركبات الكهربائية داخل الشركة، ما قد يؤثر على المورّدين، بما في ذلك شركة "فاليو" وشركة "كونتننتال" وشركة "فيتسكو" وشركة "روبرت بوش" (Robert Bosch).

قال مايكل فاوندوكويديس، محلل في شركة "أودو بي أتش أف" (ODDO BHF): "سيكون نشاطاً تجارياً تنافسياً للغاية". في حين أن المشروع المشترك "فاليو - سيمنز" قد حصل على الكثير من الطلبات في الماضي، فمن غير الواضح ما إذا كان هذا سيصمد في الموجة التالية من تطوير المركبات الكهربائية، على حدّ قوله.