الأمريكيون يختبرون أسوأ حالة شراء خلال عقود جراء ارتفاع الأسعار

الأمريكيون يختبرون أسوأ حالة شراء خلال عقود جراء ارتفاع الأسعار
الأمريكيون يختبرون أسوأ حالة شراء خلال عقود جراء ارتفاع الأسعار المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في أوائل شهر سبتمبر الجاري، لكنه ظل قريباً من أدنى مستوى له منذ عقد تقريباً، في حين تدهورت حالة شراء السلع المنزلية المعمّرة إلى أسوأ مستوياتها منذ عام 1980، بسبب ارتفاع الأسعار.

أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر الثقة الأولي لجامعة ميشيغان ارتفع إلى 71 نقطة من 70.3 في شهر أغسطس الماضي. جاء هذا الرقم في أعقاب متوسط ​​توقعات يبلغ 72 نقطة في استطلاع أجرته وكالة "بلومبرغ" شمل خبراء اقتصاد.

هبطت حالة شراء السلع المنزلية المعمّرة والمنازل والسيارات إلى أدنى مستوى لها منذ عقود. وقال التقرير إن الانخفاضات كانت بسبب شكاوى من ارتفاع الأسعار. يتوقع المستهلكون أن يرتفع التضخم بنسبة 4.7% خلال العام المقبل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.

إقرأ أيضاً: مبيعات التجزئة الأمريكية تقفز بشكل مفاجئ في أغسطس

رغم أن المستهلكين أكثر تشاؤماً بشأن مناخ الشراء، إلا أنهم مازالوا ينفقون. أظهر تقرير يوم الخميس ارتفاع مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع في شهر أغسطس الماضي، مع تحقيق مكاسب عبر معظم الفئات، ما يشير إلى استمرار الطلب. ونظراً لأنه لم يجر تعديل البيانات وفقاً لتغيرات الأسعار، فقد تعكس الزيادة جزئياً ارتفاع الأسعار.

أثّر متحور "دلتا" من فيروس كورونا على ثقة المستهلكين، ودفع خبراء الاقتصاد إلى خفض توقعاتهم للنمو في الربع الثالث من العام الحالي، مع تباطؤ النشاط الاقتصادي. كما أدت المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار، إلى تدهور مؤشر الثقة في الأشهر الأخيرة.

قال ريتشارد كيرتن، مدير الاستطلاع في بيان: "على الرغم من أن انخفاض مستويات المعيشة كان يجري ذكره بطريقة متكررة من قبل الأسر الأكبر سناً والأكثر فقراً والأقل تعليماً، إلا أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، زادت الشكاوى من ارتفاع الأسعار بين الأسر الأصغر والأكثر ثراء والأكثر تعليماً".

انخفض مؤشر الجامعة للحالة الراهنة إلى 77.1 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ شهر أبريل 2020، من 78.5 نقطة. ارتفع مؤشر التوقعات إلى 67.1 من 65.1، وفقاً للمسح الذي أجري في الفترة من 25 أغسطس الماضي إلى 12 سبتمبر الجاري.

وبينما كان المستجيبون أكثر تفاؤلاً إلى حد ما في أوائل شهر سبتمبر الحالي بشأن التوقعات على المدى القريب للاقتصاد وأوضاعهم المالية، إلا أن مشاعر الثقة جاءت أضعف مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة. وأظهر التقرير أن توقعات المستهلكين على المدى الطويل للاقتصاد تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عشر سنوات.