“هايدلبرج" الألمانية للأسمنت تدرس بيع أصول أمريكية بقيمة 1.5 مليار دولار

تستكشف شركة "هايدلبرج" الألمانية للأسمنت فرص بيع أصول أمريكية، مع سعي مديرها التنفيذي، دومينيك فون أختن، لخفض الاستثمارات الخارجية وفقا لمصادر مطلعة على الأمر.

وكشفت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لسرية المعلومات، أن أكبر شركة أسمنت ألمانية تعمل مع "مورجان ستانلي" على بيع عملياتها في كاليفورنيا والتي قد تصل قيمتها إلى حوالي 1.5 مليار دولار.

وقالت المصادر إن مستشاري "هايدلبرج" أرسلوا مؤخرا وثائق تسويق مبدئية لمشترين محتملين، وتواصلوا مع منافسين مثل "مارتن ماريتا ماتريالز"، و"سيميكس"، و"سي آر إتش"، و"سوميت ماتريالز "، و"لافارج هولسيم"، وغيرهم من صناع الأسمنت في الأسواق الناشئة مثل الصين وأمريكا اللاتينية.

وواصلت أسهم "هايدلبرج" مكاسبها في التداولات المتأخرة بعد الظهيرة، وارتفعت بنسبة 3.8% لتعطي الشركة قيمة سوقية بحوالي 12.2 مليار يورو (14.8 مليار دولار).

وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تتلقى الشركة أول عروض شراء أوائل العام المقبل، وأوضحت أنه من المبكر للغاية تحديد أي المشترين المحتملين سوف يتقدمون بعروض، وقد تميل "هايدلبرج" للاحتفاظ بالأعمال إذا جاءت العروض متدنية للغاية.

ورفض ممثلو "هايدلبرج"، و"مورجان ستانلي"، و"لافارج هولسيم" التعليق، كما لم يستجب المتحدثون باسم "مارتن ماريتا ماتيريالز"، و"سيميكس"، و"سي آر اتش"، و"سوميت ماتريالز" فورا لطلبات التعليق.

مراجعة المحفظة

قال فون أختن، في مقابلة في أكتوبر مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، إن "هايدلبرج" تخطط لمراجعة محفظتها وترك الأعمال في بعض الأسواق التي تبدو آفاقها غير محببة.

وتتضمن أصول كاليفورنيا مصنع أسمنت وكذلك مرافق تنتج الركام، وفقا للمصادر.

وقال أحد المصادر، إن عملية خفض الاستثمارات سوف تساعد "هايدلبرج" على التركيز على الساحل الشرقي والغرب الأوسط الأمريكي وكندا، ويمكن أن يقتنص المشترون المحتملون فرصة توسيع تواجدهم في الساحل الغربي أو يستفيدوا من إمكانية خفض التكاليف من خلال دمج الأعمال مع عملياتهم القائمة.

ومثلها مثل بقية القطاع، شهدت "هايدلبرج" تباطؤا في المبيعات مع تأجيل وباء فيروس كورونا لمشروعات البناء حول العالم، كما أنها تواجه عدم يقين نتيجة بريكست الذي جعل بريطانيا من بين مناطق النمو الضعيفة للشركة.

وفي يوليو، أعلنت "هايدلبرج" عن شطب أصول بقيمة 3.4 مليار يورو، وجاءت أغلب الأضرار من عمليات استحوذت عليها ضمن شرائها "هانسون" البريطانية في 2007.