"رولز رويس" توفر محركات لأقدم طائرة قاذفة أمريكية

محرك طائرة نفاث من صناعة شركة رولز رويس
محرك طائرة نفاث من صناعة شركة رولز رويس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلن البنتاغون أمس الجمعة، أن وحدة أمريكا الشمالية في شركة "رولز رويس هولدينغز" (Rolls-Royce Holdings) تغلبت على شركة "جنرال إلكتريك" والمورد الحالي شركة "برات آند ويتني" (Pratt & Whitney) لتقديم محركات مطورة لمقاتلة "بي – 52" (B-52) المتقادمة في سلاح الجو، في عقد قد يصل إلى 2.6 مليار دولار.

حصلت "رولز رويس" على عقد أولي بقيمة 501 مليون دولار، لمدة ست سنوات لتوريد 608 محركات، إضافة إلى قطع الغيار، وتقديم الدعم والبيانات الهندسية حتى عام 2038، وسيجري تركيب المحركات على 76 طائرة عاملة واحتياطية من طراز "بي-52" (B-52)، حيث إن لكل طائرة ثمانية محركات.

طائرة "بي-52"

يمكن أن تنمو الصفقة لتصل إلى 2.6 مليار دولار في حال تنفيذ جميع الخيارات. يريد سلاح الجو الاحتفاظ بطائرة "بي-52" (B-52) في الخدمة حتى عام 2050 تقريباً. ويعد استبدال المحرك جزءاً من برنامج تطوير تقدر قيمته بـ11 مليار دولار يتضمن أنظمة طيران جديدة ودواسات وقود وشاشات في قمرة القيادة.

تطورت طائرة "بي-52"، التي نفذت مهمات الحرب الباردة لأول مرة في عام 1954 بالقنابل النووية، لتصبح منصة أسلحة غير نووية دقيقة التوجيه، وتعرف بين الطيارين باسم "بوف" (BUFF) المحبب، وهو اختصار يعبر عنه أحياناً بـ"الرفيق الضخم السمين القبيح" (Big Ugly Fat Fellow).

التكنولوجيا المتقدمة

قال البنتاغون إن الأعمال ستنفذ في منشأة "رولز رويس" في "إنديانابولس" ومن المتوقع اكتمالها بحلول سبتمبر 2038. قالت "رولز رويس" إنها استثمرت أكثر من 600 مليون دولار بإنديانابولس في التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة "لإنشاء أكثر مواقع تصنيع المحركات تقدماً في الولايات المتحدة".

شمل عقد شركة "جنرال إلكتريك" محركها "سي إف 34-10" (CF34-10) ومحركات باسبورت. في حين عرضت شركة "برات آند ويتني"، وهي وحدة تابعة لشركة "رايثيون تكنولوجيز" (Raytheon Technologies)، محرك "بي دبليو 800" (PW800).

في الآونة الأخيرة، جرى نشر طائرات "بي – 52" لتوفير غطاء جوي لانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان – الذي وضع نهاية لحرب البنتاغون التي استمرت 20 عاماً في ذلك البلد. أسقطت طائرات "بي-52" (B-52) التي توجهها قوات العمليات الخاصة الأمريكية باستخدام التوجيه الليزري ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قنابل دقيقة التوجيه على طالبان خلال الأسابيع الأولى من غزو أفغانستان.