التضخم قد يرفع مبيعات التجارة الإلكترونية بموسم العطلات لـ 1.2 تريليون دولار

أدت قيود كورونا وأزمات سلاسل التوريد لارتفاع تكاليف الإنتاج ورفع الأسعار وهو ما سيزيد من تكلفة شراء الهدايا والملابس في موسم الأعياد
أدت قيود كورونا وأزمات سلاسل التوريد لارتفاع تكاليف الإنتاج ورفع الأسعار وهو ما سيزيد من تكلفة شراء الهدايا والملابس في موسم الأعياد المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سيشتري المتسوِّقون عبر الإنترنت كميات أقل في موسم الأعياد القادم، لكنهم سينفقون أكثر.

ومن المتوقع أن ترتفع التجارة الإلكترونية خلال العطلات بنسبة 7% خلال شهري نوفمبر وديسمبر لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 1.2 تريليون دولار على مستوى العالم، وفقاً لتوقعات "سيلزفورس" (Salesforce) الصادرة يوم الأربعاء.

وقالت "سيلزفورس" إنه بينما يُتوقع ارتفاع المبلغ الفعلي للدولارات التي يتم إنفاقها، فمن المرجح أن يشتري المتسوقون عدداً أقل من العناصر، وذلك لأن التضخم سيجعل الهدايا أكثر تكلفة بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن تنخفض كمية الطلبات بنسبة 2% في جميع أنحاء العالم.

وقالت "سيلزفورس" إن ارتفاع المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 7% سيمثل تباطؤاً حاداً عن العام الماضي، عندما قفزت الإيرادات بنسبة 50% عن عام 2019، مدفوعة إلى حد كبير بالقيود الناتجة عن الوباء.

اقرأ أيضاً: "منظمة التعاون الاقتصادي" تحذِّر من مخاطر اقتصادية عالمية بسبب ارتفاع التضخم

التضخم في الولايات المتحدة يرتفع خلال أغسطس بأقل وتيرة منذ 7 أشهر

ارتفاع التكاليف

ويراقب تجار التجزئة والشركات الصناعية الوضع عن كثب مع ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم بسبب صعود تكاليف الشحن وارتفاع الأجور والمواد الخام الأغلى ثمناً وغيرها من الضغوط، وظل الطلب قوياً إلى حد كبير، لكن بعض الشركات تخسر المبيعات في الوقت الذي تكافح فيه للحفاظ على امتلاء الرفوف، ومن المتوقع أن تستمر مشكلات التوريد تلك.

وقال روب غارف، نائب الرئيس والمدير العام لتجارة التجزئة في "سيلزفورس"، في مؤتمر عبر الهاتف: "توافر المنتج سيكون بمثابة "غرينش" الذي يسرق عيد الميلاد.. وإذا رأيت هدية تريدها، اشترِها، ولا تنتظر، وإلا ستخاطر بعدم توافرها في وقتٍ لاحق في موسم العطلات".

ويواجه تجار التجزئة في الولايات المتحدة زيادات متوقعة في التكلفة بقيمة 223 مليار دولار خلال موسم العطلات، وفقا لما ذكرته "سيلزفورس"، وعلى عكس العام الماضي، توجد حالياً بطالة أقل ونقص في شيكات التحفيز التي تساعد المستهلكين على التعامل مع التكاليف المرتفعة.

ونتيجة لذلك، يبحث المتسوِّقون عن حلولٍ بديلة مثل استخدام خدمات الشراء الآن والدفع لاحقاً، وتتوقع "سيلزفورس" أن يتضاعف عدد عمليات الشراء باستخدام التمويل، ليصل إلى 8% من جميع المعاملات على مستوى العالم.

ومن المتوقع أن تكون السلع المرتبطة بالمنازل من بين المشتريات الأكثر شعبية في موسم الأعياد القادم، وستعود كذلك مشتريات الملابس والسلع الفاخرة مع عودة العملاء إلى المكتب والتجمعات الاجتماعية، وستلعب قدرة المتاجر التقليدية على جذب المتسوقين أيضاً دوراً في المبيعات عبر الإنترنت، حيث تقدم المزيد من الشركات خيارات مثل الاستلام من المتجر للمشتريات عبر الإنترنت.

وتطور "سيلز فورس"، ومقرها سان فرانسيسكو، برامج للشركات لمساعدتها على إدارة تفاعلاتها مع العملاء.