شراء "إليوت" 15% من "روكيت" يُعقِّد خططها لشطب نفسها من البورصة

برز استحواذ شركة "إليوت منجمنت" على حصة 15.1% من شركة "روكيت إنترنت" الألمانية، على أنَّه يزيد التكهنات حول عرقلة خطة الأخيرة لشطب نفسها من البورصة.

فقد قرَّر الأخوة ساموير المؤسسون لشركة "روكيت" في سبتمبر تحويلها إلى شركة خاصة، بعد أن فشلت استثماراتهم الأخيرة في مضاهاة نجاحاتهم السابقة، مثل "زلاندو"، التي تحوَّلت لإحدى أكبر تجار التجزئة للأزياء في أوروبا، و"لازادا"، وهي شركة إلكترونيات استهلاكية تركِّز على جنوب شرق آسيا.

وبرز المستثمر الناشط "إليوت"، ومقرُّه نيويورك، عندما حدَّثت "روكيت" معلومات مساهميها على موقعها الإلكتروني، ليتضح أنَّ الرئيس التنفيذي للشركة أوليفر ساموير وإخوانه، الذين سيطروا على "روكيت"، يمتلكون ما يقلُّ قليلاً عن نصف الشركة.

ورفض متحدِّث باسم "إليوت" التعليق على سبب استحواذها على حصة 15.1%. في حين لم يرد ممثل عن "روكيت" على طلب للتعليق.

تحدّي الإدارة

لدى "إيليوت" سجل حافل في شراء حصص بالشركات المدرَجة لتحدي الإدارة، وقد كانت مؤخراً جزءاً من "كونسورتيوم" من مستثمري صناديق التحوُّط الذين أجبروا الملياردير الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي على دفع سعر أعلى لمساهمي الأقلية، من أجل تحويل شركة الاتصالات والإعلام التابعة له "ألتيس يوروب" من مساهمة عامة إلى خاصة.

وارتفعت أسهم "روكيت" بنسبة 5.7% إلى 21.12 يورو البارحة الثلاثاء، لتصل قيمتها السوقية إلى 2.9 مليار يورو (3.6 مليار دولار).

في حين عرضت "روكيت" 18.57 يورو لكلِّ سهم مقابل قيمة سوقية تبلغ 2.5 مليار يورو. ومع ذلك، كان لدى الشركة 1.9 مليار يورو من صافي السيولة النقدية في ميزانيتها العمومية اعتباراً من 30 أبريل، وقدَّرت محفظتها الحالية التي تضمُّ أكثر من 200 شركة خاصة بنحو مليار يورو اعتباراً من 31 مارس.

علماً أنَّه قد تمَّ تقييم "روكيت" في كثير من الأحيان بأكثر من 10 مليارات دولار في الأشهر التي طرحها للاكتتاب العام في 2014