"شيفرون" تلتزم بوصول عملياتها للحياد الكربوني في 2050

منصة نفط عائمة تتبع لشركة "شيفرون" في خليج المكسيك
منصة نفط عائمة تتبع لشركة "شيفرون" في خليج المكسيك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

التزمت شركة "شيفرون" بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من عملياتها بحلول 2050 مستجيبة لضغط متزايد اجتماعي ومن المستثمرين لتلعب الشركة دوراً أكبر في الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون.

كما حددت "شيفرون" هدفاً لخفض كثافة الكربون في الدورة الكاملة لحياة منتجاتها بنسبة 5% من مستويات 2016 بحلول 2028، وفقاً لتقرير صدر الإثنين عن الشركة التي تتخذ من سان رامون بولاية كاليفورنيا مقراً لها. يشمل الهدف انبعاثات النطاق (3) أي تلك التي تنتج عن عملائها. تحدى مساهمون مجلس إدارة "شيفرون" في مايو وصوتوا لتقليل انبعاثات النطاق (3).

الإمارات تسبق دول الخليج التزاماً بكبت انبعاثات الكربون في 2050

فيما لا يرقى تعهّدها لمستوى التزامات أقرانها الأوروبيين من أمثال "رويال داتش شل" و"بريتيش بتروليوم"، إلا أن هذه تعتبر المرة الأولى التي تحدد فيها "شيفرون" التزاماً استراتيجياً على مدى عقود لتقليل الانبعاثات. تركز الأهداف على كثافة الكربون، وهو المقياس النسبي لكمية الطاقة المُنتجة بدلاً من المستويات المطلقة للتلوث، ما يعني أنه ما يزال بإمكان الشركة زيادة الإنتاج الكلي، ولكن يتعين عليها القيام بذلك بشكل أنظف.

تحقيق التوازن

أكد الرئيس التنفيذي مايك ويرث الشهر الماضي على ما يراه من أهمية تواجد استراتيجية كربونية قابلة لتحقيق توازن بين حاجة العالم لطاقة يعتمد عليها مع خفض الانبعاثات. يؤكد النقص العالمي الحالي في الغاز الطبيعي والارتفاع في أسعار النفط والفحم خلال الأسابيع القليلة الماضية على مدى اعتماد العالم على الوقود الأحفوري حتى الآن.

في وقت سابق الإثنين، قالت قطر، وهي أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إنه سيكون من الخطأ الالتزام بالقضاء على انبعاثات الاحتباس الحراري دون وجود خطة مناسبة.

أثرى رجلين في الهند يتنافسان على تاج الطاقة الخضراء

ربط ويرث مجهودات "شيفرون" المناخية باستراتيجية تحسين العوائد المالية، بحجة أن أحدهما دون الآخر لن يعمل لصالح المساهمين والبيئة. تلتزم الشركة بالنفط والغاز على المدى الطويل، لكنها تضع عشرات الرهانات الصغيرة على تقنيات جديدة مثل الغاز الطبيعي المتجدد الذي تعتقد أنه يُمكن توسيع نطاقه مستقبلاً.

يتناقض هذا النهج مع نهج نظرائها الأوروبيين الذين يخططون للتركيز على مزيد من الطاقات المتجددة بمرور الوقت.