"هاليبرتون" تنفي عرض الاستحواذ على حصة "إكسون موبيل" في حقل نفطي بالعراق

محطة للتموين بالوقود تابعة لشركة "إكسون موبيل"
محطة للتموين بالوقود تابعة لشركة "إكسون موبيل" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت إميلي مير، المتحدثة باسم شركة هاليبرتون الأمريكية لخدمات النفط اليوم الأربعاء، إن الشركة لم تقترح شراء حصة "إكسون موبيل" في حقل غرب القرنة 1 النفطي العراقي، نافية بذلك صحة تصريحات مسؤول كبير من شركة نفط البصرة العراقية، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" اليوم.

هاليبرتون قالت "نحن لا نشتري حقلاً نفطياً، ولسنا شركاء في شراء حقل للنفط. لا نناقش الشروط التجارية للعطاءات أو المناقصات، لكن فيما يتعلق بهذه الواقعة، نريد أن نقول بوضوح إننا لا نشتري أي حقول".

تحاول شركة "إكسون موبيل" النفطية العملاقة منذ عدة سنوات تحرير نفسها من اتفاقية نفطية غير مسبوقة مع العراق، غير أن نجاح محاولتها قد يعتمد على تدخل من إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال التكسير الهيدروليكي، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".

في وقت سابق اليوم، قالت شركة "نفط البصرة" في بيان إنّ شركة "هاليبرتون" أعربت عن اهتمامها بالاستحواذ على حصة شركة "إكسون" في حقل القرنة 1 الواقع في جنوب العراق، في خطوة غير معتادة من شركة خدمات مستأجرة في قطاع النفط، لكن إميلي مير، المتحدثة باسم "هاليبرتون"، ومقرها مدينة هوستن، قالت إن بيان شركة "نفط البصرة" غير دقيق.

رئيس الوزراء: عندما تغادر "إكسون" العراق لن نقبل لها بديلاً غير أمريكي

أوضحت مير في بيان عبر البريد الإلكتروني أن "(هاليبرتون) تقدم لعملائها خدمات الموقع في حقول النفط، ونركز جهودنا على التعاون والحلول الهندسية من أجل تعظيم قيمة الأصول لصالح عملائنا".

حسن محمد معاون، مدير عام شركة نفط البصرة العراقية قال في مؤتمر صحفي، إن الخيار المفضل للحكومة هو أن تشتري شركة نفط البصرة حصة إكسون في الحقل.

العراق ذكر في أبريل إن إكسون تسعى لبيع حصتها البالغة 32.7 % في غرب القرنة 1، وإن وزارة النفط بدأت مناقشات حول صفقة محتملة.

كانت شركة "إكسون" من أُولى شركات التنقيب عن النفط الغربية التي سُمح لها بالعمل في العراق في عام 2010، مع سعي الدولة الشرق أوسطية لإعادة بناء صناعة النفط بها بعد سقوط صدام حسين وما تلاه من قتال استمر لأعوام. قبل ذلك الوقت، كانت ثروة العراق النفطية محظورة على معظم الشركات الأجنبية على مدى ما يقرب من 40 عاماً.

عانت شركة "إكسون" في حقل غرب القرنة من شروط تعاقدية قاسية، وقيود "أوبك" على معروض النفط، واستمرار عدم الاستقرار السياسي.

تعمل "هاليبرتون" منذ فترة طويلة كواحدة من أهمّ شركات المقاولات المتعاقدة مع شركة "إكسون" في هذا الحقل، غير أنه من النادر أن تقوم شركة خدمات متخصصة في تصميم خرائط الموقع وتكسير الصخور وإعادة تأهيل الأصول التي تملكها شركات أخرى، بتملك حصة فعلية بنفسها في هذه الأصول.

يعد حقل "غرب القرنة 1" من حقول النفط العملاقة بمخزون نفطي يبلغ 20 مليار برميل.

يبدو أن المستثمرين لا يعنيهم الأمر، فقد ارتفعت أسهم شركة "هاليبرتون" بنسبة تجاوزت 2% في تعاملات يوم الإثنين.