بدء التداول في بورصة بكين الجديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة

صادرات الصين أصبحت بؤرة قلق للمصدرين الألمان
صادرات الصين أصبحت بؤرة قلق للمصدرين الألمان المصدر: بلومبرغ
المصدر: أ.ف.ب
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأ التداول في سوق جديدة للبورصة في العاصمة الصينية بكين تركِّز على الشركات الصغيرة والمتوسطة اليوم الإثنين، وتمثِّل دعماً للشركات الأصغر في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي، وتنفيذ السلطات حملة أمنية ضد شركات التكنولوجيا العملاقة.

تم تداول أسهم أكثر من 80 شركة في بورصة بكين، التي ستلعب دوراً مكمّلاً لسوقي البورصة الرئيسيين في شنغهاي وشينزين عبر توفير منصة للشركات الأصغر التي كثيراً ما واجهت صعوبات في الحصول على التمويل من المصارف.

ذكرت وسائل إعلام صينية اليوم الإثنين أنَّ عدداً من الأسهم الجديدة في البورصة ارتفع بأكثر من 30%، ولن يُسمح للأسهم بالارتفاع أو الانخفاض بأكثر من 30% في يوم تداول واحد في البورصة، لكن لفتت التقارير التي صدرت في وقت سابق إلى أنَّه لن يتم وضع حدٍّ في اليوم الأول من التداول.

اقرأ المزيد: توقعات متفائلة من "يو بي إس" و"أبيردين" لأسهم الصين واليابان رغم التراجع

وقد ذكر الإعلام الرسمي أنَّ عشر شركات أدرجت مؤخراً قد تسبَّبت بتعليق التداول مؤقتاً عندما ارتفعت أسهمها بأكثر من 60%.

رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، يي هويمان، أفاد خلال حفل الافتتاح أنَّ السوق الجديدة مهمة "لتوفير الدعم المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم التنمية المدفوعة بالابتكار".

وتعقب البورصة الجديدة إطلاق مجلس أشبه بـ"ناسداك" في بورصة شنغهاي عام 2019، إذ يركّز على العلوم والتكنولوجيا.

طالع أيضاً: مؤشر قطاع التكنولوجيا الصيني يبحث عن قاع جديد

آسيا والمحيط الهادئ

إثارة الاهتمام

تأتي البورصة الجديدة في وقت تتحرك به السلطات لتطوير أسواق رأس المال في البلاد في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي، وفي حين تنفِّذ بكين حملة أمنية ضد عمالقة التكنولوجيا في مسعى للسيطرة على نمو القطاع، مشيرة إلى سوء استخدامه للبيانات وممارساته الاحتكارية.

توفِّر بورصة بكين مساحة لزيادة رأس مال الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتستقطب الشركات التي تتصدر بورصة الأسهم الوطنية، وعروض الأسعار الصينية "NEEQ"، التي تأسست عام 2012. تعد NEEQ منصة أولية لتداول الأسهم خارج البورصة، مما يسمح للشركات بجمع الأموال قبل إدراجها في البورصة. تم نقل 71 شركة من NEEQ والتي يطلق عليها "المجلس الثالث الجديد" إلى بورصة بكين، في حين أدرجت عشر شركات أخرى مباشرة.

طالع أيضاً: من يقف وراء غزارة تدفق السيولة لأسواق الأسهم الصينية؟

بورصة الصين تترقب طرح أسهم مجمدة بـ722 مليار دولار في 2021

تسمح قواعد بورصة بكين لها بمعالجة الطلبات بشكل أسرع من بعض المجالس الأخرى. قال هونغ هاو من شركة "بوكوم إنترناشونال" للخدمات المالية لـ"فرانس برس"، إنَّه "ما زال من المنتظر" معرفة النجاح الذي ستحققه البورصة على الأمد الطويل.

أفاد: "يجب أن تكون لديك شركات ذات مصداقية ليتم إدراجها في البورصة، لإثارة ما يكفي من الاهتمام". سبق أن أدرجت شركات صينية عديدة مثل "علي بابا"، و"بايدو" الصينيتين في البورصات الأميركية الأكثر تطوراً.

لكنَّ بكين تضغط على الشركات لطرح أسهمها محلياً، فيما تواجه الشركات الصينية التي تأمل بتداول أسهمها في الولايات المتحدة قيوداً متزايدة من الهيئات الناظمة هناك في ظل تعمق المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بين البلدين.

إلا أنَّ هونغ كونغ تبقى الأكثر جاذبية بالنسبة للشركات الصينية الكبيرة الراغبة في تداول أسهمها خارج البر الرئيسي، بحسب مراقبين.