الصين والولايات المتحدة.. من سيهبط على القمر أولاً؟

طائرة تحلق أمام القمر عند غروب الشمس في لندن، إنجلترا.
طائرة تحلق أمام القمر عند غروب الشمس في لندن، إنجلترا. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

احتدم التسابق إلى الفضاء بين الولايات المتحدة والصين فجأة بعد أن قال عالم صيني بارز إن بلاده قد تكون قادرة على إرسال رواد فضاء إلى القمر للمرة الأولى بحلول عام 2030.

وبعد أسابيع فقط من وضع أكبر مسؤول فضاء لدى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن جدولاً زمنياً مشابهاً لاستكشاف أمريكا للقمر من جديد، رسمت التعليقات ملامح مبارزة بين البعثات الاستكشافية لقوتين فضائيتين تُعدان من الأفضل تمويلاً في العالم.

على الرغم من أن الصين لم تُخفِ رغبتها في إطلاق مهمات مأهولة بالبشر إلى القمر، إلا أن النظرة المتفائلة لعضو الأكاديمية الصينية للعلوم يي بيجيان ترفع من احتمال بروز جدول زمني متسارع لمجاراة الأمريكيين.

على خطى دبي.. الصين تجتذب السياح بجزر الشمس والقمر وزهرة المحيط

قبل 2030

ووفقاً لتقرير وكالة أنباء شينخوا الرسمية يوم الأحد، قال يي لمحطة "سي سي تي في" الحكومية: "طالما استمر البحث التكنولوجي للهبوط المأهول على سطح القمر، وطالما أن العزيمة والتصميم موجودان لدى الدولة، فمن الممكن للصين أن تهبط على سطح القمر قبل عام 2030".

يُشار إلى أن يي هو المصمم الرئيسي لأول مسبار قمري صيني،"Chang’e-1"، وهو مركبة فضائية آلية دارت حول القمر في عام 2007 ووصلت إلى السطح في عام 2009.

هذا وتأتي مقابلة يي بعد إعلان رئيس ناسا بيل نيلسون عن خطة الإدارة للعمل مع "سبيس إكس" التي يملكها إيلون ماسك للعودة إلى القمر في مهمة مأهولة، ربما في النصف الثاني من العقد.

وفي تغريدة على تويتر في 4 ديسمبر 2021، قال إيلون ماسك: "قريباً، سنجعلها حقيقة".

تحديات

جعلت إدارة ترمب من استكشاف القمر أولوية، وحددت موعداً نهائياً صارماً في 2024 ليرسل برنامج أرتميس التابع لـ"ناسا" رواد فضاء أمريكيين إلى القمر لأول مرة منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972.

من جانبه قال نيلسون في 9 نوفمبر إن إدارة بايدن تواصل دعم أرتميس، إلا أنها ستمدد المواعيد النهائية للعديد من معالمه البارزة لمدة عام، بسبب المضاعفات الناجمة عن الجائحة، وأضرار العاصفة التي لحقت بموقع ناسا في لويزيانا، والدعوة القضائية التي رفعتها شركة "بلو أوريجن" (Blue Origin) التي يملكها جيف بيزوس حول العقد الذي مُنح لشركة "سبيس إكس" والخاص بمركبة الهبوط على سطح القمر.

وأوضح نيلسون أنه بالنسبة لهبوط ناسا المأهول على القمر، "لم يكن عام 2024 هدفاً ممكناً من الناحية الفنية حقاً"، مشيراً إلى خطأ الإدارة السابقة في وضع جدول زمني غير مدعوم بالميزانيات أو وتيرة العمل الهندسي.

"بلو أوريجين" تؤجل رحلتها البشرية الثانية إلى الفضاء بسبب ظروف جوية

الجدير بالذكر أن "سبيس إكس" ستطلق أول رحلة تجريبية لصاروخها "ستارشيب" (Starship)، والذي ستستخدمه ناسا لإرسال رواد فضاء إلى القمر في أوائل العام المقبل.

يُشار إلى أنه قبل أية مهمة مأهولة إلى سطح القمر، تريد ناسا تسجيل رقم قياسي في رحلات الفضاء البشرية، عن طريق إرسال رواد فضاء إلى أبعد من القمر بمسافة 40 ألف ميل. ووفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية، فإن هذه المهمة، "أرتميس 2"، سترسل الناس إلى الفضاء "مسافة أبعد مما سافر إليه أي إنسان من قبل".

مستقبل الفضاء أكبر من بيزوس و برانسون و ماسك

وكانت أحدث مهمة للصين إلى القمر هي "Chang’e 5"، والتي عادت العام الماضي إلى الأرض مع عينات من القمر.

في حين ما تزال المركبة القمرية التي هبطت على الجانب البعيد من القمر في عام 2019 تستكشف السطح.