الملكة إليزابيث الثانية: بريطانيا لا تزال قادرة على الاستمتاع بالأعياد رغم تفشي كورونا

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ألقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أول خطاب لها يُبث على شاشات التليفزيون منذ وفاة زوجها الأمير فيليب بمناسبة الاحتفال بالكريسماس، قالت فيه إن بريطانيا لا تزال قادرة على الاستمتاع بموسم الأعياد، على الرغم من تفشي وباء كورونا، الذي يعني عدم الاحتفال بحرية تامة.

أضافت في خطابها: "على الرغم من أن هذا هو موسم السعادة والفرح بالنسبة للكثيرين، إلا أن الكريسماس يمكن أن يكون وقتاً عصيباً لهؤلاء الذين فقدوا أحباءهم. وإنني أدرك هذا العام على الوجه الخصوص سبب ذلك".

كان قصر باكنغهام قد نشر في وقت سابق صورة للملكة البريطانية البالغة من العُمر 95 عاماً أثناء جلسة تسجيل بقلعة ويندسور مطلع هذا الشهر.

ظهرت الملكة وهي ترتدي فستاناً من الصوف بلون الكريسماس الأحمر جالسة بجوار صورة لها بصحبة زوجها الراحل الأمير فيليب الذي توفى في أبريل الماضي، قبل شهرين من الاحتفال ببلوغه سن الـ 100 عام. وتم التقاط الصورة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الماسية للزوجين في عام 2007. كانت الملكة ترتدي الـ "بروش" الأقحواني نفسه المصنوع من الياقوت الأزرق خلال كلمتها أمس السبت وخلال شهر عسل الزوجين في عام 1947.

واستحضرت الملكة في كلمتها مشاعر الأمير فيليب بالخدمة والفضول الفكري والقدرة على التعبير عن شعور المرح من أي موقف، بالإضافة إلى جهوده تجاه القضايا البيئية.

تابعت: "لكن الحياة بالطبع هي عبارة عن لحظات فراق أخيرة وكذلك لقاءات أولى، وبقدر ما أفتقده أنا وعائلتي أعلم أنه يريد منا الاستمتاع بعيد الميلاد".

كان العام الحالي مثيراً للقلق بشأن صحة الملكة البريطانية، التي تُعد الأطول بقاءً على كرسي العرش بين الحُكّام في العالم. وقد اضطرت للانسحاب من عدة فعاليات في الخريف الماضي، وأمضت ليلة بالمستشفى في أكتوبر الماضي.

وتأتي تقارير اعتلال الحالة الصحية للملكة وسط الارتفاع الحادّ في حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمملكة المتحدة، حيث تشير التقديرات إلى أن شخصاً من بين عشرة أشخاص من سكان لندن مصاب حالياً بـ "كوفيد-19".

الملك جورج الخامس، وهو جدّ الملكة إليزابيث الثانية، ألقى أول كلمة بُثت بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد في عام 1932.

تحظى الملكة، التي اعتلت العرش في عام 1952، بشخصية متماسكة وبشعبية إلى حد كبير خلال سنوات الاضطرابات السياسية بالمملكة المتحدة، بما في ذلك خروجها من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الخلافات المثيرة للجدل بالعائلة المالكة، مثل سحب المهام الرسمية من الأمير هاري.