صندق متداول في بورصة اسطنبول يجذب أكبر تدفق يومي منذ ثلاث سنوات

شهد أحد الصناديق المتداولة في البورصة، والذي يركز على الأسهم التركية، الأسبوع الماضي أكبر تدفقات وافدة خلال يوم، منذ أكثر من ثلاث سنوات، فقد أدت الإجراءات الحكومية لدعم العملة المضطربة إلى أكبر زيادة في سعر صرف الليرة منذ عقود.

تلقى صندوق " آي شيرز إم إس سي آي تركيا" (iShares MSCI Turkey ETF) المتداول في البورصة الذي تبلغ قيمته 354 مليون دولار، والمعروف باسم TUR 25 نحو 25 مليون دولار في 20 ديسمبر، وهو الأكبر في يوم منذ أغسطس 2018، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

ينقسم المحللون حول ما إذا كان السبب في ذلك هو أنَّ المستثمرين يرون فرصة في أعقاب الانخفاض الأخير للعملة - أو ما إذا كان السماسرة يقومون بإنشاء الصندوق لأولئك الذين يريدون المراهنة ضد أسهم الشركات التركية عن طريق بيعها على المكشوف.

كتب أثاناسيوس بساروفاجيس، محلل الصناديق المتداولة في البورصة بـ " بلومبرغ انتجلينس" عبر رسالة بالبريد الإلكتروني: "يمكن أن يكون ذلك بسبب ارتداد السوق قليلاً، والأشخاص يحاولون اللحاق بموجة الصعود".

لكنَّه قال، إنَّ التدفق قد يعكس أيضاً الطلب من المستثمرين الذين يرغبون في بيع مؤشرات الأسهم على المكشوف، وهي تداولات تُعرف باسم "إقراض الصناديق المتداولة".

تقلبات العملة

قفز سعر وحدات صندوق( TUR) بعد إعلان الحكومة عن خطوات لتعزيز الليرة. وحتى أمس الثلاثاء تراجعت العملة بأكثر من 20% مقابل الدولار منذ سبتمبر، عندما بدأ البنك المركزي التركي خفض تكاليف الاقتراض برغم ارتفاع التضخم.

منذ ذلك الحين، شهدت الأصول التركية تقلبات سريعة، فقد أدى التقلب الأسبوع الماضي إلى وقف عمليات التداول في سوق الأسهم.

فقد مؤشر بورصة اسطنبول 100 ما يقرب من 20% من ناحية القيمة الدولارية في عام 2021.

قال تود روزنبلوث، رئيس أبحاث الصناديق المتداولة في البورصة والصناديق الاستثمارية المشتركة في شركة "سي إف أر ايه" (CFRA): "غالباً ما تكون هناك حاجة لإصدار أو إنشاء وحدات جديدة في الصندوق المتداول بالبورصة، إذا كنت ترغب في بيعها على المكشوف .. يبحث المستثمرون عن حصص في الأسهم التركية، وصناديق متداولة في البورصة تمتلكها".

في أيام التداول الأربعة منذ 20 ديسمبر، شهد الصندوق المتداول في البورصة (TUR) تخارجاً يزيد قليلاً عن 11 مليون دولار.