مادورو: اقتصاد فنزويلا نما 4% في 2021 وسنضاعف إنتاج النفط

رئيس فنزويلا في خطابه أمام الجمعية الوطنية يوم 15 يناير 2022
رئيس فنزويلا في خطابه أمام الجمعية الوطنية يوم 15 يناير 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في خطاب الاتحاد السنوي، إنَّ اقتصاد بلاده نما على الأرجح بنسبة 4% في عام 2021، وهو ما يشير إلى إمكانية تسجيل "انتعاش اقتصادي" في عام 2022. لقد حافظ مادورو على قبضته المحكمة على البلاد للعام التاسع، وهو تفويض اعتبرته المعارضة، والولايات المتحدة، وعدة بلدان أوروبية غير مشروع.

قال مادورو أمام الجمعية الوطنية التي يقودها الحزب الاشتراكي: "بوسعي القول: إنَّ فنزويلا عادت إلى مسار النمو الاقتصادي بعد خمسة أعوام من الحرب الاقتصادية". جاء ذلك بعد كشف النقاب عن البيانات الاقتصادية الرئيسية التي حجبتها الحكومة منذ عام 2019. جدير بالذكر أنَّ آخر رقم متاح من البنك المركزي للبلاد يعود تاريخه إلى الربع الأول من ذلك العام، عندما انكمش الاقتصاد بنسبة 24% تقريباً.

نمو بعد الانهيار

أضاف مادورو أنَّ اقتصاد بلاده نما بنسبة 7.6% في الربع الثالث من عام 2021، مشيراً إلى أنَّه "إنجاز رائع بالنسبة لبلدنا".

من المؤكد أنَّ أحدث أرقام النمو تشير إلى تحول طفيف في اقتصاد شهد واحداً من أعمق الانهيارات في العالم الحديث منذ عام 2013. فقد تسبَّبت أعوام من السياسات المضللة والفساد المستشري في جعل الاقتصاد غير جاهز لمواجهة التحديات الخارجية.

عانت البلاد من تضخم مفرط، مما أدى إلى التداعي في قيمة العملة، ودفع السكان إلى مستويات فقر غير مسبوقة.

احتفل مادورو بأرقام التضخم التي نُشرت عن العام الماضي. فقد أشارت بيانات البنك المركزي الفنزويلي إلى أنَّ معدل التضخم في البلاد بلغ 7.6% في ديسمبر، مسجلاً بذلك 12 شهراً على التوالي عند مستوى أقل من عتبة التضخم المفرط البالغة 50%. وعلّق الرئيس الفنزويلي على الأمر، قائلاً: "نحن متفائلون بشأن التغلب على أعباء التضخم المفرط".

مضاعفة إنتاج النفط

أوضح مادورو أنَّ الاستثمار نما بنسبة 3.1%، كما ارتفعت الصادرات غير النفطية بنسبة 4.9%. ودعا الأنظمة المصرفية العامة والخاصة إلى تعزيز فكرة مباشرة الأعمال الحرة من خلال التوسع في الائتمان. وحدد مادورو هدف إنتاج النفط عند 2 مليون برميل يومياً، وهذا ضعف ما خططت له شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) في نهاية عام 2021.

قال مادورو: "لقد انتقلنا من مرحلة المقاومة الشديدة إلى مرحلة التعافي، ويجب أن نتحرك نحو مرحلة الازدهار والنمو المستدام".

في الوقت نفسه، أوضح أنَّ خطة الولايات المتحدة وكولومبيا لتشكيل "حكومة موازية" فشلت، في إشارة منه إلى الجهود التي قادها زعيم المعارضة خوان غوايدو وحكومته المؤقتة. وتعهد باستئناف المفاوضات مع المعارضة في المكسيك، التي علّقتها الحكومة بعد اتهامها للحكومة الأمريكية "باختطاف" حليفه التجاري أليكس صعب.