بريطانيا تتوقع استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع أمريكا في الخريف

وزيرة الدولة للتجارة الدولية في بريطانيا، آن ماري تريفيليا
وزيرة الدولة للتجارة الدولية في بريطانيا، آن ماري تريفيليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وزيرة الدولة للتجارة الدولية في بريطانيا، آن ماري تريفيليا أمس الأربعاء، إنَّ بلادها تأمل في استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع إدارة بايدن بعد انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة في وقت لاحق من عام 2022.

أوضحت تريفيليان في مقابلة بالقدس، مع توقف المحادثات منذ تولي جو بايدن منصبه في 2021؛ تركز لندن حالياً جهودها لإجراء المفاوضات على مستوى الدولة، مما يضع الأساس التنظيمي لاتفاقية تجارة ثنائية مستقبلية.

قالت: "نأمل أن يكون استئناف المفاوضات بعد انتخابات التجديد النصفي، عندما يريدون أن يستأنفوا ويتحدثوا عن تلك البنود على المستوى الفيدرالي من اتفاقية التجارة الحرة، فنحن على استعداد لمواصلة تلك المحادثات".

يمكن أن تغيّر تلك الانتخابات المرتقبة في الخريف، المشهد السياسي بالولايات المتحدة، إذ يسعى الجمهوريون لاستعادة السيطرة على مجلس النواب.

طالع المزيد: وزير: اتفاقية تجارة حرة بين دول الخليج وبريطانيا خلال 12 شهراً

تعويض الانخفاض الكبير

تحاول بريطانيا التوصل أو تأمين اتفاقيات تجارة حرة جديدة للمساعدة في تعويض الانخفاض الكبير في التجارة مع أكبر شريك تجاري لها، الاتحاد الأوروبي، منذ صفقة "بريكست".

وقَّعت بريطانيا بالفعل على اتفاقيات مع نيوزيلندا وأستراليا، وبدأت محادثات مع الهند، لكن من المتوقَّع أن يطغى تأثيرها المتوقَّع بشدة على التأثير السلبي الناجم عن ضعف التجارة مع الاتحاد الأوروبي.

تعثّر التوصل لصفقة مع الولايات المتحدة -الشريك التجاري الأكبر لبريطانيا- وسط تركيز بايدن على جدول أعماله محلياً.

اقرأ أيضاً: تركيا وبريطانيا توقعان اتفاق تجارة حرة لمرحلة ما بعد بريكست

وصفها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنَّها واحدة من أكبر الجوائز في حملة "بريكست" التي قادها.

تقوم تريفيليان، التي تولت حقيبة التجارة في سبتمبر 2021، بزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى إسرائيل لبدء مفاوضات رسمية بشأن اتفاق محسن بين البلدين.

طالع أيضاً: بريطانيا تسعى للانضمام إلى أكبر تكتل تجاري في العالم

مضاعفة التجارة الثنائية

قالت إنَّ الاتفاق يمكن أن يضاعف التجارة الثنائية ثلاث مرات على مدى فترة من حوالي خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.8 مليار دولار) في الوقت الراهن.

يمكن أن يعزز الاتفاق، التجارة في الخدمات بشكل خاص، والتي تشكل حالياً أكثر من 70% من اقتصادات البلدين، ولكن أقل من نصف التجارة بين البلدين.

وقَّعت بريطانيا اتفاقيات تجارة حرة مؤقتة أو لسد الفجوة، مع عدد من الدول، بما في ذلك إسرائيل، على غرار الصفقات التجارية التي سبق أن اتفقت عليها تلك الدول مع الاتحاد الأوروبي.

فرصة لتكييف الصفقة

يوفر"بريكست" للبلدين الفرصة لتكييف الصفقة مع علاقتهما الثنائية، وفقاً لـِ تريفليان.

"توجد فرصة كبيرة لعلاقة تكافلية حقاً عبر الخدمات الرقمية، والابتكار، والإنترنت، وكل هذه المجالات، لجمع كل ذلك معاً، والتوصل لاتفاقية تجارة حرة متبادلة المنفعة على نطاق أكبر بكثير من تلك القائمة حالياً، التي كانت مجرد انتقال من الاتحاد الأوروبي".

قالت تريفيليان، إنَّ بريطانيا تأمل في الاستفادة من قطاع التكنولوجيا المزدهر في إسرائيل، والذي شهد نمواً بنسبة 520% في قيمة عمليات طرح الأسهم والاندماج والاستحواذ العام الماضي، فقد وصلت إجمالاً إلى نحو 100 مليار دولار إذا تم حساب المعاملات اللاحقة، وفقاً لشركة "برايس ووترهاوس كوبرز".

كما أوضحت أنَّ لندن تأمل في جذب المزيد من الشركات الإسرائيلية للإدراج والتوسع في بريطانيا.