أستراليا تفتح حدودها للزائرين الدوليين بعد عامين من التقييد

أحد المشاة قرب دار الأوبرا في ملبورن في أستراليا
أحد المشاة قرب دار الأوبرا في ملبورن في أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستسمح أستراليا للمسافرين الدوليين بدخول الدولة مجدداً منهيةً نحو عامين من أشد إجراءات الضبط الحدودية في العالم، التي استحدثتها لمنع انتشار كوفيد-19.

أعلنت الحكومة اليوم الإثنين أنَّ السياح وحاملي التأشيرات الذين تلقوا اللقاح مرتين على الأقل سيُسمح لهم بدخول البلاد اعتباراً من 21 فبراير، وأُغلقت حدود أستراليا بالكامل تقريباً منذ ظهور الوباء في مارس 2020، ولم يتمكن سوى مواطنيها من العودة.

قال رئيس الوزراء، سكوت موريسون، للصحفيين في كانبيرا الإثنين: "الشرط هو أنَّه يجب أن تكون قد حصلت على تطعيم مزدوج للمجيء إلى أستراليا... هذه هي القاعدة، ويتوقَّع من الجميع الالتزام بها".

"أوميكرون" يعيد الارتباك مُجدداً إلى المسافرين وشركات الطيران

يشكّل القرار الخطوة النهائية في تفكيك تدريجي للقيود التي منعت دخول السائحين والعمال الأجانب، الذين كانت الحكومة فيما مضى ترحب بهم وتستقطبهم، ولم يتمكّن المواطنون الأستراليون من العودة بسهولة إلى بلادهم إلا في نهاية العام الماضي، بعد انتهاء قواعد الحجر الصحي الصارمة، والرحلات المحدودة، والقيود القصوى على وصولهم.

انتعاش أسهم

سيرحب بهذه الأخبار قطاع السياحة الأسترالي، الذي ساهم بنحو 3% في الاقتصاد قبل الوباء. أغلقت أسهم شركة الطيران الوطنية، "كانتاس إيرويز" مرتفعة 4.6% بعد إعلان موريسون، كما صعدت أسهم شركة السفر "كوربريت ترافيل مانجمنت" 7%.

قال، بيتر كينغ، رئيس شركة "ويستباك بانكينغ كورب" التنفيذي (Westpac Banking)، في بيان عقب الإعلان: "إعادة المسافرين الأجانب وحاملي التأشيرات أمر بالغ الأهمية... وستضمن إعادة فتح الحدود الدولية عودة العمالة الماهرة التي تشتد الحاجة لها في الدولة، كما ستوفر أيضاً مصدراً مستقراً لتحركات الناس سواء أكانوا من الرحالة أم الطلاب أم السياح".

"كانتاس" تستهل طلب شراء 100 طائرة بقيمة 9 مليارات دولار

قد يقضي المسافرون إلى أستراليا عطلة أكثر هدوءاً مما يتوقَّعون. ما تزال المنطقة التجارية المركزية في سيدني، موطن جسر المرفأ المشهور عالمياً ودار الأوبرا، هادئة إلى حد كبير مع مواصلة العديد من الموظفين العمل من منازلهم. في حين جذبت بطولة أستراليا المفتوحة للتنس حشوداً كبيرة إلى ملبورن في يناير؛ ظل وسط المدينة مهجوراً إلى حد ما خلال أيام الدوام حين يتجاوز المتسوقون العمال بعددهم.

جذبت سياسات الدخول الصارمة في أستراليا اهتماماً عالمياً حين رحل نجم التنس غير الملقح نوفاك ديوكوفيتش نتيجة احتجاج وطني بعد حصوله على إعفاء طبي للعب في بطولة العالم المفتوحة.

عوائق محلية

ما تزال ولاية أستراليا الغربية مغلقة أمام بقية البلاد والعالم بعد تأخير إعادة فتح حدودها الداخلية في أواخر يناير. دعا مجلس الأعمال الأسترالي الولاية لتحديد موعد لإعادة الفتح بعد ترحيبه بقرار الحكومة الفيدرالية اليوم الإثنين.

قالت جينيفر ويستاكوت، الرئيسة التنفيذية في بيان: "في غضون أسبوعين؛ سيكون أسهل على أحد سكان لندن زيارة الحاجز المرجاني العظيم من أن يسافر شخص يقيم في ميلبورن إلى بيرث.. هذا بلاء أحاق بسمعتنا الدولية، وهو مدمّر لقدرة أستراليا الغربية على جذب الاستثمار والمواهب".

أستراليا تعتزم فتح أبوابها أمام السياحة الأجنبية بعد عامين من الإغلاق

يأتي قرار السماح للوافدين الدوليين الملقحين بدخول أستراليا في حين تنخفض الإصابات بكوفيد، وحالات دخول المستشفى، والعناية المركزة في أجزاء كثيرة من الدولة، إذ تلقى أكثر من 90% من البالغين في البلاد جرعتين على الأقل من لقاح كوفيد-19 المعتمد.

قالت كارين أندروز، وزيرة الشؤون الداخلية الإثنين، إنَّه يتعين على المسافرين الذين لم يتلقوا جرعتين تقديم مستند طبي يوضح السبب.