توقعات برفع الفائدة الروسية مجدداً بعد صعود التضخم لأعلى مستوى في 6 أعوام

تسارع التضخم الروسي إلى أعلى مستوى له في ست سنوات خلال شهر يناير، مما زاد من الضغط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا الأسبوع.

قالت دائرة الإحصائيات الفيدرالية يوم الأربعاء، إنَّ أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 8.73% في يناير نتيجة الزيادات في الفواكه، والخضروات، ومواد البناء، والإلكترونيات.

انتعشت مكاسب الأسعار كذلك في الأسبوع المنتهي بتاريخ 4 فبراير إلى 0.29% من 0.18% في الأسبوع السابق، وفقاً للدائرة، في حين قالت وزارة الاقتصاد في روسيا، إنَّ ذلك رفع المعدل السنوي إلى 8.8% اعتباراً من 4 فبراير.

ما نعرفه حتى الآن عن العقوبات الغربية المحتملة على روسيا

أشار البنك المركزي لإمكانية حدوث زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة أثناء اجتماع يوم الجمعة، بعدما فشلت 425 نقطة أساس من الارتفاعات خلال العام الماضي في عكس اتجاه نمو الأسعار، والذي يسير حالياً بأكثر من ضعف هدف البنك المركزي البالغ 4%.

قال ديمتري بوليفوي، الخبير الاقتصادي لدى "لوكو إينفست": "قد لا تنتهي ذروة التضخم بعد، وعلى الأرجح ستأتي في مارس وأبريل".

رفع الفائدة

يرى بوليفوي ارتفاعاً قدره 100 نقطة أساس يوم الجمعة مع احتمال زيادة 50 نقطة أخرى أو أكثر في شهر مارس.

طرد روسيا من نظام "سويفت" للمدفوعات قد يأتي بنتائج عكسية

وقالت أولغا بيلنكايا، الخبيرة الاقتصادية لدى "فينام" في موسكو: "نتوقَّع استقرار التضخم السنوي في الأشهر القليلة المقبلة، ثم انخفاضه ​​تدريجياً تحت تأثير الانخفاض المتوقَّع في التضخم العالمي".

وقالت بيلنكايا: "يبدو فعلياً أنَّ توقُّعات البنك المركزي بانخفاض المعدل ​​إلى 4-4.5% في نهاية عام 2022 غير قابلة للتحقيق عملياً، ونُقدِّر المعدل بنحو 5.2-5.7%".

إنفوغراف.. تجارة روسيا مع أكبر شركائها التجاريين من العرب

أثّر التضخم المتزايد في مستويات معيشة الروس، وقالت وكالة الإحصائيات، إنَّ الدخل الحقيقي المتاح قفز بنسبة 0.5% فقط عن الربع الرابع في عام سابق، مما زاد مكاسب عام 2021 بأكمله إلى 3.1%.