كولومبيا تسجل أسرع نمو اقتصادي منذ 115 عاماً

دول أمريكا اللاتينية تتعافى من أزمة كوفيد-19 التي ضربت معدلات النمو في 2020
دول أمريكا اللاتينية تتعافى من أزمة كوفيد-19 التي ضربت معدلات النمو في 2020 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تجاوز الاقتصاد الكولومبي التوقعات بعد نموه بأسرع وتيرة له منذ أكثر من قرن في العام الماضي نتيجة انتعاش الطلب الاستهلاكي بعد تخفيف قيود وباء كرونا وارتفاع أسعار النفط والفحم وحبوب القهوة في البلاد.

كولومبيا ترفع الفائدة إلى أعلى مستوى في عقدين للسيطرة على التضخم

قالت وكالة الإحصاءات الوطنية أمس الثلاثاء إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 10.6% في العام 2021، في أسرع وتيرة له منذ عام 1906 على الأقل، وفقاً لبيانات جمعها البنك المركزي.

التعافي من كورونا

نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10.8% في الربع الأخير من العام السابق، وهو الأمر الذي فاجأ جميع الاقتصاديين الخمسة عشر الذين شملهم استطلاع بلومبرغ، والذين كان متوسط ​​توقعاتهم للنمو 9.3%. كما توسع الإنتاج بنسبة 4.3% مقارنة بالربع السابق.

وفي ظل تعافي دول أمريكا اللاتينية من أزمة وباء كوفيد-19، تقوم البنوك المركزية بسحب الحزم التحفيزية الطارئة وسط ارتفاع التضخم في جميع الاقتصادات الرئيسية بالمنطقة.

رفع البنك المركزي الكولومبي سعر الفائدة القياسي بمقدار 2.25 نقطة مئوية منذ سبتمبر، ويراهن المتداولون على المزيد من الزيادات في اجتماعاته المقبلة.

كما اندفع النمو بزيادة بلغت 21% في مبيعات التجزئة والخدمات المرتبطة بها، والتوسع في التصنيع بنسبة 12% كذلك.

كولومبيا تبدأ تنفيذ خطة لمكافحة أسرع تضخم شهدته في خمس سنوات

يأتي أفضل عام مسجل في كولومبيا في أعقاب أسوأ عام لها في 2020 عندما تسببت القيود الهادفة إلى الحد من انتشار كوفيد-19 في الإفلاس والبطالة الجماعية.

ويُقدّر البنك المركزي عودة الإنتاج حالياً إلى مستويات ما قبل الوباء. وسينمو الاقتصاد بنسبة 4% هذا العام، متجاوزاً البرازيل والمكسيك وبيرو وتشيلي، وفقاً للمحللين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم.

وتسارع التضخم السنوي في كولومبيا إلى 6.9% في يناير، أي أكثر من ضعف هدف البنك المركزي للتضخم البالغ 3%.

تجري الانتخابات الرئاسية الكولومبية بتاريخ 29 مايو، ومن المحتمل أن تُعقد جولة الإعادة بعد ثلاثة أسابيع.

يتقدم عمدة بوغوتا السابق غوستافو بترو في استطلاعات الرأي، وهو يحظى بشعبية بين الكولومبيين الأفقر، وتعهد بفرض ضرائب على الأغنياء ووقف التنقيب عن النفط.

لكن الانتعاش القوي لم يقوض دعم بترو في استطلاعات الرأي حيث لا يزال الفقر ومعدل البطالة عالقاً فوق مستويات ما قبل الوباء.