أمريكا تدعو إلى فرض أدوات تجارية جديدة لمواجهة الصين

أعلام الصين والولايات المتحدة
أعلام الصين والولايات المتحدة المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنَّ هناك حاجة لفرض أدوات تجارية جديدة لمواجهة الصين، التي أخفقت على مدى عقدين من الزمن في الوفاء بوعودها من خلال اتباع سياسات موجّهة نحو السوق للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

ذكر مكتب كاثرين تاي، الممثلة التجارية للولايات المتحدة، في تقرير سنوي مكوّن من 72 صفحة صدر، اليوم الأربعاء، حول امتثال الصين لقواعد منظمة التجارة العالمية، أنَّ النموذج الذي تتبعه حكومة الصين زاد بمرور الوقت، وأضرّ بالشركات والعاملين الأمريكيين. وأوضح المكتب أنَّ بكين انتهجت العديد من الأساليب التجارية غير العادلة، وهي غير ذات صلة بالسوق، والمشوهة في سعيها لتحقيق أهداف سياستها الصناعية.

أضافت "تاي" في بيان لها: "لم تتخذ الصين إجراءات تبنّي المبادئ الموجّهة نحو السوق التي تستند إليها منظمة التجارة العالمية وقواعدها، على الرغم من التأكيدات التي قدّمتها بكين عندما انضمت قبل 20 عاماً. ومن الواضح أنَّه باتباع هذا النهج؛ فإنَّ سياسات الصين وممارساتها تتحدى فرضية قواعد منظمة التجارة العالمية، وتلحق ضرراً جسيماً بالعمال والشركات في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الصناعات التي تستهدفها الخطط الصناعية الصينية".

اقرأ أيضاً: الصادرات الصينية تتسارع بشكل غير متوقع في يونيو

أوضح مكتب الممثلة التجارية أنَّ إدارة "بايدن" تسعى إلى أن تتبنى منظمة التجارة العالمية بياناً مشتركاً حول أهمية الشروط الموجّهة نحو السوق من أجل تجارة عادلة، وبالتالي؛ مقارنة الممارسات الاقتصادية غير السوقية، بهدف تشكيل مناقشات إصلاح منظمة التجارة العالمية في المستقبل.

استراتيجيات المواجهة

أفاد التقرير السنوي أنَّ الولايات المتحدة تلجأ إلى خارج منظمة التجارة العالمية لمتابعة حلول بعض المشاكل التي تطرحها سياسات التجارة الصينية، بما في ذلك الشركاء من أصحاب التفكير المماثل من أجل اتباع استراتيجيات مشتركة جديدة لمواجهة استخدام الصين المتزايد للإكراه الاقتصادي.

تجدر الإشارة إلى أنَّ أكبر اقتصادين في العالم انخرطا في حرب تجارية منذ 2018، وتوصلا إلى اتفاق تجاري في أوائل عام 2020 لتخفيف التوترات. لكنَّ الصين تراجعت بأكثر من الثلث عن التزاماتها بشراء السلع بموجب الاتفاق بن الطرفين، والذي لاقى انتقادات من بعض المحللين باعتباره غير منطقي منذ البداية؛ فقد تسبّب الوباء العالمي في اضطراب بسلاسل التوريد. وتعهدت الولايات المتحدة بمحاسبة الصين، دون تحديد الخطوات التالية التي ستتخذها.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تواجه ضغوطا متزايدة بسبب زيادة الصادرات الصينية إلى أوروبا

كما تعهدت الصين بشراء 200 مليار دولار إضافية من المنتجات الزراعية الأمريكية، فقد صرحت "تاي" مراراً وتكراراً أنَّ مخاوف إدارة "بايدن" تتجاوز التزامات الشراء، وتشمل السياسة الصناعية التي تركز عليها الحكومة في بكين.