وزير الزراعة الأمريكي: بعض الشركات انتهزت أزمة "كورونا" لزيادة الأسعار

أسعار الغذاء العالمية شهدت ارتفاعات قياسية
أسعار الغذاء العالمية شهدت ارتفاعات قياسية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال وزير الزراعة بالولايات المتحدة إن بعض الزيادة في الأسعار مؤخراً سببها قيام بعض الشركات "بانتهاز فرصة" جائحة فيروس كورونا، وأزمات سلاسل التوريد في رفع أسعار الغذاء.

حلّقت أسعار الغذاء في مختلف أنحاء العالم خلال العام الماضي، مع تعافي الاقتصاد من تأثير الجائحة، ووسط قفزة في تكلفة الطاقة والأسمدة. وتعاني شركات النقل أيضاً في محاولة التعامل مع زيادة الطلب على البضائع، والذي أدى إلى تأخيرات كبيرة في الموانئ.

أضاف الوزير أن "السؤال هو ما إذا كانت كل هذه الزيادة في الأسعار ترتبط مباشرة بتلك الأسباب، أم أن هناك من ينتهزون الفرصة"، في إشارة إلى قطاعي إنتاج الأسمدة والبذور.

وتابع: "هناك بعض التعليقات التي قرأتها – تعود إلى بعض العاملين في قطاع الإنتاج الزراعي – يقترحون فيها، أو على الأقل يلمحون إلى أن هذه فرصة لزيادة الأسعار بما يتجاوز المعدلات الضرورية للتعامل مع تحديات سلاسل التوريد التي يواجهونها".

ساهمت الزيادة في أسعار الغذاء في ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 7.5%، ما يشكل ضغطاً على الرئيس جو بايدن في الانتخابات النصفية في نوفمبر القادم.

أشار "فيلساك" إلى أن أسعار الغذاء ينبغي أن تبدأ في الانخفاض، مع عودة الاقتصاد إلى طبيعته بالولايات المتحدة، ومع حل مشاكل جانب العرض.

وتساءل: "إذا انخفضت، هل ستنخفض بنفس النسبة التي ارتفعت بها؟ لو لم يحدث، فمعنى ذلك أن شيئاً ما يجري هنا، وعلى الناس أن تطرح هذه الأسئلة".

سوف تسمح الحكومة بعودة استيراد الأفوكادو من المكسيك، غداً الإثنين، لتنهي بذلك حظراً لمدة أسبوع تسبب فيه تهديد ضد مفتش الغذاء التابع لوزارة الزراعة بالولايات المتحدة. وارتفعت أسعار الجملة في شيكاغو بنسبة 59% أثناء الحظر، بحسب بيانات وزارة الزراعة التي جمعتها "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً: "كارغيل": موجة ارتفاع أسعار الغذاء توشك على الانتهاء

التفاوض مع الصين

عندما سُئل عن نسبة الـ59%، قال "فيلساك": "سوف أثير بعض الأسئلة الهامة حول زيادة التكاليف في ضوء حقيقة واضحة، هي أن الوضع الحالي قصير المدى، ولا يوجد مبرر لتلك الزيادة، ولا مبرر واحد".

رفض الوزير دعوة بعض الجمهوريين لمطالبة الصين بـ"تعويض" مقابل نقص المشتريات من صادرات الولايات المتحدة.

قال زعيم الأقلية في مجلس النواب، كيفين ماكارثي مع مجموعة من زملائه الأسبوع الماضي، إن بكين لم تفِ بالتزاماتها، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، بأن تشتري سلعاً زراعية بقيمة 16 مليار دولار في عامي 2020 و2021.

صرّح "فيلساك" أيضا قائلاً: "من المثير أن ذلك يصدر عن الطرف الذي تسبب في المشكلة بالأساس من البداية، وتلك المطالبة ليست حلاً للمشكلة، إنما الحل في المفاوضات، الحل في البحث عن سبل نستطيع من خلالها تدعيم العلاقات التجارية في السلع الزراعية مع الصينيين. وأنا واثق من تحقيق نتائج أفضل".

فرصة في الخليج

سافر "فيلساك" إلى دبي بهدف ترويج تجارة السلع الزراعية الأمريكية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وجيرانها في منطقة الخليج العربي. وقال الوزير، إن الولايات المتحدة ستسعى إلى زيادة مبيعات المنتجات الزراعية مثل المكسرات واللحم البقري والفواكه والخضراوات.

اقرأ أيضاً: أزمة أوكرانيا وروسيا تهدد بزيادة أسعار الخبز عالمياً

أضاف أن الإمارات العربية المتحدة "بوابة لدول الخليج. وهي فرصة بالنسبة لنا حتى نعزز جهودنا في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر. فنحن نعرض مجموعة رائعة من المنتجات، ونستطيع تلبية جميع الحاجات التي تطلبها هذه الأسواق".