عضو بـ"الفيدرالي": رفع الفائدة نصف نقطة مئوية في مارس قد يطرح للنقاش

عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ميشيل بومان
عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ميشيل بومان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت ميشيل بومان، عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي، إن رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، قد يكون مطروحاً للنقاش الشهر المقبل إذا جاءت القراءات الواردة بشأن التضخم مرتفعة للغاية.

قالت بومان: "أؤيد رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال اجتماعنا القادم في مارس، وإذا تطور الاقتصاد كما أتوقع، فستكون الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة مناسبة في الأشهر المقبلة".

أوضحت بومان أمام مؤتمر الخدمات المصرفية المجتمعية الذي نظمته جمعية المصرفيين الأمريكيين أمس الاثنين في بالم ديزرت، كاليفورنيا: "سأراقب، كما سيفعل جميع زملائي، البيانات عن كثب للحكم على الحجم المناسب لزيادة الفائدة في اجتماع مارس".

عندما سُئلت عما إذا كانت تؤيد رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أو ربع نقطة، قالت إن هذا السؤال "سنتطرق إليه في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم"، في إشارة إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 15 و 16 مارس.

قالت: "أعتقد بين الحين والآخر أنه من المهم جداً أن نستمر في مراقبة كيفية تطور الاقتصاد وفهم ما إذا كانت الأمور تتحسن أو تزداد سوءاً" مضيفة أنه "في هذه المرحلة أعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك".

سحب خطط التحفيز

يواجه محافظو الفيدرالي الأمريكي أعلى معدل تضخم في 40 عاماً، وسيحصلون على مزيد من المعلومات حول كيفية أداء المؤشر المفضل لديهم لضغوط الأسعار (مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي) في يناير في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

سيتم الإعلان عن أسعار المستهلك لشهر فبراير في 10 مارس. ارتفع المؤشر بنسبة 7.5% في يناير 2022.

تعد بومان، التي تصوت في كل اجتماع من اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتعلق بشكل غير منتظم على السياسة النقدية أمام الرأي العام، أحدث مسؤولة توضح أنهم يريدون البدء في حجب السياسات الداعمة التي اتخذت أثناء الوباء عن طريق رفع أسعار الفائدة القريبة من الصفر تقريباً، والبدء في تقليص المركز المالي المتضخم- على الرغم من اختلاف الآراء حول كيفية التصرف بجرأة.

قال اثنان من المسؤولين الأساسيين، يوم الجمعة، وهما عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد، التي تم ترشيحها لمنصب نائب الرئيس، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، إنهما مستعدان لرفع أسعار الفائدة في مارس. لكن ويليامز يعارض رفع الفائدة بنصف نقطة مئوية، مشيراً إلى أنه لا يرى حجة مقنعة لاتخاذ "خطوة كبيرة في البداية".

التأهب لمواجهة التضخم

خلال اجتماعهم في يناير، خلص صانعو السياسة إلى أنهم سيرفعون أسعار الفائدة قريباً، وكانوا في حالة تأهب لمواجهة التضخم المستمر الذي من شأنه أن يبرر تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية، وفقاً لمحضر الجلسة الصادر في 16 فبراير.

كانت التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مدعومة بالتعليقات المتشددة التي أطلقها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد. لم تعلن بومان عن رأيها فيما يخص نسبة الزيادة، لكنها أشارت إلى أنها منفتحة على اتخاذ إجراءات قوية أو جريئة إذا لزم الأمر.

قالت بومان: "بالنظر إلى ما بعد الربيع، فإن آرائي بشأن الوتيرة المناسبة لزيادة أسعار الفائدة وخفض المركز المالي لهذا العام وما بعده ستعتمد على كيفية تطور أداء الاقتصاد".

"إن هدفي هو اتخاذ إجراءات قوية للمساعدة في تقليل التضخم، وإعادته نحو مستهدفنا البالغ 2%، مع إبقاء الاقتصاد على المسار".

قالت إن البيانات الصادرة منذ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يناير "زادت فقط من الحاجة الملحة لمواصلة عملية إعادة تطبيع موقف سعر الفائدة لدينا ( إعادته إلى الوضع الطبيعي) وتقليل حجم المركز المالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير".

في إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينهي برنامج شراء الأصول في أوائل مارس، قالت بومان: "في الأشهر المقبلة، يتعين علينا اتخاذ الخطوة التالية، وهي البدء في تقليص المركز المالي لبنك الاحتياطي الفيدرالي عن طريق وقف إعادة استثمار الأوراق المالية المستحقة التي يحتفظ بها لديه في الحافظة".