"فيسبوك" تغلق حسابات وصفحات مؤيدة لروسيا تنشر محتوى مضللاً

شعار "فيسبوك"على هاتف ذكي في ليتل فولز ، نيو جيرسي، الولايات المتحدة
شعار "فيسبوك"على هاتف ذكي في ليتل فولز ، نيو جيرسي، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت شركة "ميتا بلاتفورمز" في وقت متأخر من يوم الأحد، إنَّها تمكّنت من رصد وإغلاق شبكة معلومات مُضللة تدير حسابات ومجموعات وصفحات تستهدف أوكرانيا عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

كما حدّدت الشركة عدداً من الشخصيات العامة الأوكرانية التي تم اختراق حساباتها بواسطة برمجية "غوست رايتر" (Ghostwriter)، المعروفة بسجلها في نشر الدعاية المؤيدة للكرملين.

شهدت "ميتا" زيادة في استهداف المستخدمين الأوكرانيين بمعلومات مضلّلة، ومحاولات لسرقة الحسابات خلال الأيام القليلة الماضية، في الوقت الذي تقاوم أوكرانيا ويلات الغزو العسكري الروسي. وفي ظل تصدّر هذا الصراع بؤرة الاهتمام في الأخبار العالمية؛ بادرت "ميتا" إلى "تعزيز" فريقها للأمن السيبراني من خلال مركز عمليات خاص، و"اتخاذ خطوات سريعة واستباقية لتغيير الوضع على منصتها وجعل الأمور أكثر أماناً"، بحسب ما قال ناثانيال غليشر، رئيس السياسة الأمنية لـ "ميتا" خلال مؤتمر عبر الهاتف.

ذكاء اصطناعي

حددت "ميتا"، وهي الشركة المشغّلة لـ "فيسبوك"، انتهاكاً منسّقاً لسياسة السلوك غير الموثوق (CIB) على مدار الـ 48 ساعة الماضية، والذي نُفّذ من خلال شخصيات مزيفة تنشر روابط ومحتوى يروّج بأنَّ الدول الغربية قد خانت أوكرانيا، أو أنَّ أوكرانيا كانت دولة فاشلة. وامتدت هذه العملية إلى كلٍّ من "تويتر" و"يوتيوب"، المملوكة لـ "ألفابت"، و"تليغرام"، وشبكة التواصل الاجتماعي "في كيه" (VK) الروسية، بالإضافة إلى مواقع الويب التي تمثل منصات إخبارية مستقلة. وقالت الشركة، إنَّ الحسابات المزيفة يُزعم أنَّ مقرها في كييف، ويديرها محررو أخبار وهمية، فضلاً عن مهندس طيران سابق، في حين يبدو أنَّ صور ملفاتهم الشخصية قد تم إنشاؤها بمساعدة تكنولوجيا ذكاء اصطناعي.

نسّقت "ميتا" مع شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، وعطّلت الحملة عندما كان عدد متابعي صفحاتها على "فيسبوك" أقل من 4000 متابع، وكان وصولها على "إنستغرام" أقل من 500 متابع. ولم تنسب الشركة هذا الانتهاك إلى روسيا بشكل مباشر، لكنَّها قالت، إنَّها حدّدت أوجه تشابه مع ممارسات الانتهاك المنسّقة لسياسة السلوك غير الموثوق في أبريل 2020، والتي ربطتها بأفراد في روسيا، ومنطقة دونباس المتنازع عليها في أوكرانيا، وكذلك شبه جزيرة القرم.

قال غليشر، إنَّ هجمات "غوست رايتر" نجحت في اختراق "عدد محدود" من الحسابات الأوكرانية. تعمل المجموعة، التي اتهمت سابقاً بأنَّها متورطة في محاولة التأثير على الناخبين في الانتخابات الألمانية، من خلال استهداف عدد قليل من المستخدمين البارزين، ومحاولة الحصول على بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بهم من أجل استخدام حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم لنشر معلومات مضللة.

كان أحد المحتويات التي سعت إلى نشرها المجموعة عبارة عن مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يُظهر جنوداً أوكرانيين يلوّحون بعلم أبيض، ويستسلمون للقوات الروسية. قام فريق الأمان في "فيسبوك" بتأمين الحسابات المتضررة، ونبَّه المستخدمين المستهدفين، على الرغم من رفض الشركة تحديد الأشخاص المتضررين.

وما يزال "فيسبوك" يعمل داخل روسيا، وفقاً لرئيس الأمن بمنصة التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنَّه على دراية بالتقارير التي تفيد أنَّ الجهات التنظيمية في روسيا قد تعطّل خدماتها أو توقفها بعد أن رفضت الشركة طلبات بحظر المحتوى داخل حدودها.