"غلينكور" تراجع علاقتها التجارية وحصصها بشركات في روسيا بسبب العقوبات

"غلينكور" تراجع العلاقات التجارية مع روسيا فيما يتعلق بالسلع مثل الألمنيوم
"غلينكور" تراجع العلاقات التجارية مع روسيا فيما يتعلق بالسلع مثل الألمنيوم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتبعت شركة "غلينكور" ( Glencore Plc)، أكبر شركة لتجارة السلع الأساسية في العالم، نهج بعض أكبر الشركات بالعالم، في مراجعة علاقاتها التجارية مع روسيا، إذ تتزايد تداعيات غزو أوكرانيا عبر أسواق السلع العالمية.

في حين توقفت شركة غلينكور عن التخارج من استثماراتها، قالت إنها تراجع حصصها في اثنتين من أكبر الشركات الروسية بالإضافة إلى عملياتها التجارية الأوسع في البلاد.

ما يحدث يمثل منعطفاً خطيراً لشركة طالما كانت تعمل بشكل مريح في ظل الظروف الأكثر صعوبة بالبلدان، وحصل رئيسها التنفيذي السابق على "وسام الصداقة" من جانب الرئيس فلاديمير بوتين.

تزايدت قائمة الشركات التي تقطع العلاقات أو تراجع عملياتها منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث شددت الحكومات العقوبات ضد روسيا وتكثف الضغوط على الشركات لقطع العلاقات.

أعلنت الشركتان العملاقتان للنفط "بريتش بتروليوم" و" شل" بالفعل عن خطط لقطع العلاقات مع الشركاء الروس بعد تعرضهما لضغوط متزايدة من جانب حكومة المملكة المتحدة.

تمتلك شركة "غلينكور" حالياً حصة 10.55% في "إن بلس غروب انترناشيونال"، التي تملك حصة مسيطرة في شركة الألمنيوم العملاقة "يونايتد كو روسال انترناشيونال". كما أنها تمتلك حصة صغيرة تقل عن 1% في شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".

قالت غلينكور في بيان لإعلان نتائج أعمالها الشهر الماضي، إن القيمة العادلة للاستثمارات في تلك الشركات في نهاية عام 2021 بلغت 789 مليون دولار و485 مليون دولار على التوالي.

العلاقات التجارية مع روسيا

قالت الشركة في بيان أمس الثلاثاء: "ليس لدينا بصمة تشغيلية في روسيا وانكشافنا التجاري ليس جوهرياً لشركة غلينكور ... نحن نراجع جميع أنشطتنا التجارية في الدولة بما في ذلك حصصنا في "إن بلس" و"روسنفت".

قالت الشركة أيضاً إنها أدانت تصرفات الحكومة الروسية ضد شعب أوكرانيا.

أقامت شركة غلينكور علاقات تجارية مربحة في روسيا، عبر شراء الألمنيوم والنفط من أحد أهم منتجي الموارد الطبيعية في العالم. قامت الشركة بتأمين شراء النفط بعد أن كانت الحكومة الروسية تسعى جاهدة في عام 2016 لإكمال بيع حصة 19.5% في "روسنفت" للمساعدة في خفض عجز الموازنة.

غلاسينبيرغ ، الذي لا يزال ثاني أكبر مساهم في غلينكور، كان عضواً في مجلس إدارة "روسال" حتى عام 2018، عندما بدأت الشركة في تخفيف أو فك علاقاتها مع الشركة المنتجة للألمنيوم وسط موجة سابقة من العقوبات الأمريكية.

الألومنيوم هو أحد السلع القليلة التي يتم تداولها بواسطة شركة غلينكور والتي لا تدعم الإنتاج على نطاق واسع من أصولها الصناعية الخاصة.

لطالما كانت غلينكور وروسال شريكتين في هذا المجال، وقد ساعد توريدهما من روسيا على تعزيز مكانتهما كأكبر شركتين لتجارة المعادن في العالم.

أعلنت شركة روسال عن صفقة بقيمة 16 مليار دولار لبيع الألمنيوم لشركة غلينكور في عام 2020، مما سيسمح لها ببيع حوالي ثلث إنتاجها إلى الشركة التجارية.

قالت "روسال" في ذلك الوقت إن الاتفاق سيستمر حتى عام 2024 مع وجود خيار لتمديده حتى عام 2025. كما أنها تشتري بعض النفط من "روسنفت"، على الرغم من أنها لا تكشف علناً عن الكميات التي يتم تداولها.

من المرجح أن تضيف مراجعة غلينكور مزيداً من الاضطرابات إلى سوق الألمنيوم، حيث ارتفعت أسعار المعدن بالفعل إلى مستوى قياسي.

قالت شركة "ايه بي مولير ميرسك" للشحن إنها تعتزم وقف حجوزات السفن من وإلى روسيا، مما زاد من اضطراب الإمداد للمشترين الذين يواجهون بالفعل نقصاً حاداً.