النفط يواصل رحلة الصعود وسط توترات في أسواق الطاقة العالمية

رافعات ضخ النفط
رافعات ضخ النفط المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 117 دولاراً للبرميل، اليوم الخميس، إذ واصل المشترون تجنّب الخام الروسي بعد غزو أوكرانيا، في حين يبذل تحالف "أوبك+" قصارى جهده لتجاهل الحرب التي بدأها أحد أعضائه الرئيسيين.

أثار الغزو مخاوف بشأن الإمدادات عبر أسواق السلع الأساسية بداية من الطاقة حتى الحبوب، مما دفع بالمستهلكين، بما في ذلك الصين، إلى البحث عن المواد الخام في جميع أنحاء العالم.

يواصل المشترون تجنّب الخام الروسي أثناء محاولتهم التغلب على العقوبات المالية المفروضة على روسيا، ويراهن المتداولون على استمرار الأسعار في الارتفاع، وعلى الرغم من الاضطرابات، إلا أنَّ تحالف "أوبك+" يجلس على الهامش.

اقرأ أيضاً.. "أوبك+" يتفق على زيادة إنتاج النفط في أبريل بواقع 400 ألف برميل يومياً

الأسعار

  • ارتفع مزيج برنت تسليم شهر مايو بنسبة 3.7% إلى 117.09 دولار للبرميل في بورصة "أوروبا إنتركونتيننتال" للعقود الآجلة.
  • ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 3.3% إلى 114.25 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 1:20 مساءً.
  • ارتفعت العقود الآجلة للبنزين في نايمكس بنسبة 4.4% إلى 3.4551 دولاراً للغالون، وهو أعلى مستوى منذ 2011.

أمن الطاقة العالمي

قال المندوبون، إنَّ التحالف تمسّك بزيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً، إذ كان من المقرر إجراؤها في أبريل، واختتم التحالف اجتماعه يوم الأربعاء في وقت قياسي بلغ 13 دقيقة فقط.

أضاف المندوبون أنَّ وزير الطاقة المكسيكي روسيو ناهلي حاول إثارة موضوع روسيا، لكنَّ أعضاء آخرين في التحالف بقيادة السعودية انتقلوا بسرعة إلى مسائل أخرى دون التطرق للموضوع.

حذّرت وكالة الطاقة الدولية من أنَّ أمن الطاقة العالمي يتعرض للتهديد، وأنَّ الإفراج الطارئ المزمع لاحتياطيات الخام من قبل الولايات المتحدة وغيرها لم يفعل الكثير لتهدئة مخاوف السوق. وفشلت شركة "سورغوتنيفتجاس" (Surgutneftegas PJSC)، منتجة النفط الروسية، في بيع أي من الخام الروسي الذي كانت تعرضه للمرة الثالثة.

امتنعت الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى الآن عن فرض عقوبات على صادرات الخام الروسية بسبب مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على المستهلكين، لكنَّ التجارة تنكمش مع قيام البنوك بسحب التمويل وتكاليف الشحن. حتى قبل الغزو، كان البنزين الأمريكي بالتجزئة في أعلى مستوياته منذ عام 2014.

احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي يسجل أدنى مستوى منذ 2002

قال كيم كوانغراي، محلل السلع الأولية في شركة "سامسونغ فيوتشرز إنك" (Samsung Futures)، ومقرها سيول: "هناك مخاوف حقيقية من ضغوط العرض. وإذا تدهور الوضع في أوكرانيا؛ فإنَّنا نتوقَّع مزيداً من الارتفاع".

ما يزال خام برنت في حالة تراجع كبيرة، وهو هيكل صعودي، إذ تكون البراميل الفورية أغلى من الشحنات المتأخرة، مما يشير إلى التوتر بشأن شح الإمدادات، وكان الفارق الفوري للمؤشر 5.27 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ 1.39 دولاراً في بداية الشهر الماضي.

قالت إدارة بايدن يوم الأربعاء، إنَّها تسعى لتقويض مكانة روسيا كمنتج رئيسي للنفط والغاز الطبيعي من خلال تقييد صادرات التكنولوجيا المتعلقة بقطاع الطاقة. كما تعهدت شركات النفط العالمية الكبرى، بما في ذلك "بي بي"، و"شيل"، و"إكسون موبيل" بالخروج من روسيا.

بشكل منفصل؛ ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنَّ مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. وانخفضت المخزونات في مركز التخزين في كوشينغ للأسبوع الثامن، في حين تقلّصت إمدادات البنزين أيضاً.