النفط يسجل أكبر تأرجح يومي على الإطلاق

سجل النفط أكبر تأرجح يومي على الإطلاق، بعد أن صعد خام برنت إلى ما يقرب من 140 دولاراً، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها تدرس فرض حظر على واردات الخام الروسية.

بعد ذلك تقهقر مزيج برنت إلى حوالي 124 دولاراً، فيما يتم تداول خام غرب تكساس بالقرب من 120 دولاراً. وصعدت أسعار النفط والمعادن والنيكل إلى القمح إلى مستويات قياسية جديدة، على خلفية تفاقم المخاوف من حدوث صدمة تضخمية كبيرة للاقتصاد العالمي، جرّاء تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات التي تفرضها الدول على موسكو.

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن في دراسة ما إذا كانت ستفرض حظراً على واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة بدون مشاركة الحلفاء في أوروبا، وذلك في البداية على الأقل، بحسب مصدرين مطلعين على الموضوع.

اقرأ المزيد: الولايات المتحدة تدرس التحرك منفردة لحظر واردات النفط الروسية

في سياق متصل، ارتفع النفط الخام الثقيل الكندي، والذي يُعد من أرخص الأنواع في أمريكا الشمالية، فوق 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2008، تزامناً مع دراسة الولايات المتحدة فرض حظر على واردات النفط الروسي.

في خلال تعاملات يوم الإثنين، ارتفع سعر خام برنت بمقدار 21 دولاراً في ظل محاولة السوق التواكب مع احتمال فقدان الإمدادات من أحد أكبر ثلاثة منتجين في العالم. وقالت "جيه بي مورغان" إن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولاراً للبرميل، إذا استمر تعطل الشحنات الروسية، بينما قال أحد صناديق التحوط إنه حتى 200 دولار أمر محتمل.

ويأتي تحرك الولايات المتحدة المنفرد، على خلفية معارضة بعض دول الاتحاد الأوروبي حظر واردات الوقود الروسي، حيث أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز أنه يعارض قطع إمدادات الطاقة من روسيا، واصفاً واردات النفط والغاز بأنها "ذات أهمية أساسية" للاقتصاد الأوروبي.

كما أدى ارتفاع أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالعرض إلى صعود أسعار الوقود. لامست العقود الآجلة للديزل في أوروبا والولايات المتحدة أعلى مستوياتها منذ عقود. كما ارتفعت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها المسجلة في البيانات التي تعود إلى عام 2005. وتبعد أسعار الضخ الأمريكية 5 سنتات للغالون عن أعلى مستوى سجلته منذ 14 عاماً.

فيما صعد المعدن الأصفر بأكثر من 4% منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية متخطياً مستوى 2000 دولار للأونصة. لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 9.2%.

كما قفز سعر النيكل ليسجل أعلى مستوى في تاريخه، في واحدة من أكثر تحركات الأسعار تطرفاً على الإطلاق في بورصة لندن للمعادن، على خلفية الضغوط التاريخية التي يتعرض لها المشترون إزاء المخاوف بشأن الإمدادات الروسية. لتصل مكاسبه إلى 90% مسجلاً 55000 دولار للطن المتري، وهو أعلى سعر في تاريخ العقد البالغ 35 عاماً.