أستراليا بحاجة لتوسيع الهجرة لسد عجز العمالة الماهرة

ينبغي لأستراليا تخفيف قواعد الهجرة إليها لتشجع مزيداً من الأشخاص على الانتقال إلى البلاد والمساهمة بسد عجز العمالة الكبير وزيادة التنوع في أماكن العمل، حسب آراء مسؤولين تنفيذيين كبار تحدثوا خلال منتدى للأعمال.

قالت كيت باوندر، الرئيسة التنفيذية لـمجلس التقنية الأسترالي، في قمة الأعمال المالية الأسترالية الثلاثاء: "دور الهجرة الكبير هو المساعدة بالعثور على أفراد لديهم خبرات لم يسمح الوقت لنا باكتسابها... أعتقد أن هذه مسألة في غاية الأهمية".

هل تخسر الولايات المتحدة حرب استقطاب المواهب العالمية؟

نوهت باوندر إلى أن نصف عمال التقنية الآتين عبر برنامج هجرة العمالة الماهرة من السيدات، وأضافت قولها: "لكن إن دققتم بنظام التدريب لدينا ستجدون أن 90% من الأفراد الآتين مباشرة عبر تحصيل شهادات في تقنيات المعلومات والاتصالات هم من الرجال. لذلك، فإن الهجرة تسهم في تحسين خلق التوازن بين الجنسين".

أثر الوباء

كان يعمل سنوياً في أستراليا قبيل تفشي وباء فيروس كورونا 400 ألف طالب دولي تقريباً و 250 ألف شخص ممن يعملون خلال عطلاتهم، وكان كثير منهم يعملون بالحانات والفنادق والمطاعم. تلاشى هذا الإمداد حين أغلقت البلاد حدودها وطلبت من المقيمين بصفة مؤقتة المغادرة في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.

أعادت أستراليا أخيراً فتح حدودها الدولية الشهر الماضي. لكن يقول الاقتصاديون، إن الأمر سيتطلب بعض الوقت لحين عودة مستويات الهجرة إلى ما قبل فترة تفشي وباء فيروس كورونا، وهو ما سيعقد أزمة نقص العمالة فيما تزيد الشواغر.

شركات المملكة المتحدة تبحث عن عمالة

قالت بريتي باجاج، الرئيسة التنفيذية لمجموعة تعيين المواهب "أديكو" (Adecco Group)، أنه ينبغي للحكومة تخفيف قواعد الحصول على التأشيرات لتيسير الأمر على الطلاب الدوليين والمهاجرين ليكونوا مقيمين دائمين. شدّد المشرّعون الأستراليون قبل تفشي وباء فيروس كورونا إجراءات الإقامة الدائمة والجنسية، وهو ما قلّل من جاذبية الانتقال إلى أستراليا.

قالت باجاج: "ما أستطيع قوله هو أن سرعة القيام بذلك مسألة جوهرية. إنها عملية إعداد سياسة بسيطة، فنحن نعلم من أين تأتي التركيبة السكانية، ونعاني من نقص ونستطيع أن نتعمد فنسرع من عملية الحصول على التأشيرة... إن كنت تفتقر للموهوبين ولا تستنهض المواهب عبر نظام التعليم ومن خلال العالم أيضاً، فلن تستطيع تنمية شركتك."