"فورد" تتكبّد 4.1 مليار دولار لإغلاق مصانعها بالبرازيل

موظف يتفحص جودة عدد من محركات سيارات تابعة لشركة فورد موتور في منشأة تابعة للشركة بمدينة كاماكاري البرازيلية
موظف يتفحص جودة عدد من محركات سيارات تابعة لشركة فورد موتور في منشأة تابعة للشركة بمدينة كاماكاري البرازيلية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة "فورد" أنها تعتزم وقف نشاطها في البرازيل بعد أكثر من 100 عام من تصنيع السيارات في البلاد، وذلك في إطار عملية إعادة هيكلة، ستلغي بموجبها صانعة السيارات الأمريكية 5 آلاف وظيفة وتتحمّل تعويضات بحوالي 4.1 مليار دولار.

وأفصحت الشركة أنها ستغلق مصنعين في البرازيل فوراً، والثالث بحلول نهاية عام 2021، مُنهية بذلك إنتاج ومبيعات 3 طرازات محلية الصنع هي: "إيكوسبورت" (Ecosport) و"كيه إيه" (Ka) و"تي فور" (T4).

وأضافت الشركة أن معظم الموظفين الذين سيتم تسريحهم هم في البرازيل، لكن التسريح يشمل أيضاً العمال في الأرجنتين.

ويأتي إغلاق المصانع وتسريح العمالة في إطار عملية إعادة هيكلة عالمية تبلغ تكلفتها 11 مليار دولار، بدأت في عهد الرئيس التنفيذي السابق للشركة جيم هاكيت وتتواصل الآن مع خليفته جيم فارلي.

وستحقق "فورد" أرباحاً قبل خصم الضريبة بقيمة 2.5 مليار دولار لعام 2020، ويُتوقّع أن تنخفض هذه الأرباح إلى 1.6 مليار دولار في 2021.

ويأتي الإغلاق الجديد للمصانع، بعد أن أغلقت شركة "فورد" مصنعاً للشاحنات الثقيلة في البرازيل عام 2019، وسداد تكاليف بقيمة 460 مليون دولار.

وبذلك يبقى لدى "فورد" مصنع رئيسي وحيد في أمريكا اللاتينية التي دخل أسواقها المؤسس هنري فورد كمُصنِّع أوائل القرن العشرين.

إعادة الهيكلة لتعزيز مالية الشركة

وصرح الرئيس التنفيذي جيم فارلي "نعلم أن هذه إجراءات صعبة للغاية، لكنها ضرورية، لخلق عمل صحي ومُستدام".

وتهدف هذه الخطوة لمساعدة "فورد" على تحقيق هامش ربح بنسبة 8% قبل الضريبة على مستوى العالم. حيث كانت منطقة أمريكا اللاتينية مصدر خسائر للشركة على مدى السنوات الـ16 الماضية.

وأعلنت "فورد" عن تكبُّد خسائر قبل خصم الضرائب بلغت 386 مليون دولار في أمريكا اللاتينية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020. ويُنتظر أن تعلن الشركة عن أرباحها للربع الرابع في 4 فبراير.

وقال المتحدث باسم الشركة تي آر ريد اليوم: "ببساطة سوق المنطقة لا تتلاءم مع عملية إعادة هيكلة التكلفة القائمة من قِبل "فورد". وما نقوم به سيساعدنا على ممارسة نشاط تجاري مربح بشكل مستدام في هذا الجزء من العالم".

وأكّدت "فورد" أنها ستواصل بيع المركبات في البرازيل وأماكن أخرى من أمريكا اللاتينية، بما في ذلك سيارة "رينجر" متوسطة الحجم التي جرى تصنيعها بمصنع في الأرجنتين، وعربات النقل التجارية المستوردة من الولايات المتحدة.

وأغلق سهم "فورد" البارحة الاثنين على ارتفاع بنسبة 3.3% إلى 9.30 دولار في بورصة نيويورك، وهو أعلى مستوى له في شهر.

وكتب دان ليفي، المحلل ببنك "كريديه سويس"، في مذكرة للمستثمرين، أن تحرك "فورد" لتقليص تواجدها في أمريكا اللاتينية "أمر منطقي"، بعد أن تكبدت شركة صناعة السيارات متوسط ​​خسائر سنوية قبل الضرائب بقيمة 800 مليون دولار في المنطقة منذ عام 2014.