مُعضلة بتكوين: عملة رديئة وأصل مزدهر

تجاوز سعر العملة المشفرة 42 ألف دولار يوم الجمعة 8 يناير 2021، قبل أن تبدأ الانزلاق المذهل بنسبة وصلت 21% لينخفض سعر بتكوين إلى حوالي 30 ألف دولار في ثلاثة أيام
تجاوز سعر العملة المشفرة 42 ألف دولار يوم الجمعة 8 يناير 2021، قبل أن تبدأ الانزلاق المذهل بنسبة وصلت 21% لينخفض سعر بتكوين إلى حوالي 30 ألف دولار في ثلاثة أيام المصدر: رويترز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كان 2020 عاماً سيئاً من نواحٍ كثيرة. لكنه كان بالنسبة للعملة المشفرة بتكوين عام الازدهار، حيث ارتفعت من أقلّ من 5 آلاف دولار في مارس إلى حوالي 29 ألف دولار. ورغم التحذير المتزايد من أنها فقاعة على وشك الانفجار، لم يكن هناك نقص في المستثمرين الشجعان الذين يسعدون بالمخاطرة.

ويوم الجمعة، تجاوز سعر العملة المشفرة 42 ألف دولار، قبل أن تبدأ الانزلاق المذهل بنسبة وصلت حتى 21% لينخفض سعر بتكوين إلى حوالي 30 ألف دولار. إنها علامة كساد عادةً، لكنها بالكاد كانت ملحوظة بالنسبة للعملة المشفرة الأشهر، فهل بتكوين أصل غير مستدام؟ أم أنه لا مفر منه؟

بماذا يُجيب خبراء بلومبرغ؟

برأي ديفيد فيكلنغ أن بتكوين تعاني أزمة نُدرة، ونجاح العملات المشفرة يميل إلى التهام نفسها، فمع ارتفاع قيمة هذه الفئة من الأصول، يحتاج تحويل المستثمرين بعيداً عن الاستثمارات التقليدية إلى إثارة ارتفاعات أسعار بتكوين أكثر فأكثر.

ومن جهته يتحدث تايلر كوين عن كثرة التوقعات غير الواقعية، مُعتبراً أن السيناريوهات الأكثر مثالية للعملات المشفرة، سواء أدركها المؤيدون أم لا، تعتمد على فكرة أن هذه الأصول تظل هامشية وسائدة في الوقت نفسه.

أما ليونيل لوران فيرى أن "ازدهار صناديق التحوط وراء ازدهار العملة المشفرة، فالذي يجذب الأموال" الذكية "إلى بتكوين كسلعة للمتاجرة هو الشيء ذاته الذي يجعلها عملة رديئة ومخزناً غير موثوق به للقيمة في أوقات الذعر.. إنها أصل غير سائل ونادر بشكل مصطنع وسلعة متقلبة أسعارها مدفوعة بمشاعر الطمع والخوف".

ويشير جون أوثرز إلى أنها "لا تزال تفتقر إلى أي قيمة جوهرية. ووسط تقلبات مثيرة للسخرية، تظهر بعض الأنماط. لكن في الوقت عينه تواصل بتكوين جني الأموال لأولئك الذين يحبون الإثارة ولديهم حس التوقيت الجيد".