"النقد الدولي" يناقش اتفاقية بـ 45 مليار دولار للأرجنتين الجمعة المقبل

أعلن صندوق النقد الدولي، السبت، أن مجلس إدارته سيناقش اتفاقية الأرجنتين البالغة 45 مليار دولار يوم الجمعة المقبل، والتي تشكِّل الخطوة الأخيرة للموافقة بعد عامين من المفاوضات.

وفي حال تمت الموافقة، سيشكِّل ذلك البرنامج الـ 22 لصندوق النقد الدولي للأرجنتين، وآخر فصل في العلاقة المضطربة للدولة مع الصندوق، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له. وستعيد الاتفاقية المعلَّقة تمويل المدفوعات المستحقة من خطة إنقاذ قياسية منحها الصندوق للحكومة السابقة في عام 2018، والتي فشلت في تحقيق الاستقرار لاقتصادها.

وأقرَّ الكونغرس الأرجنتيني قانوناً هذا الأسبوع وافق بموجبه على تمويل صندوق النقد الدولي للصفقة الجديدة، لكن لم يوافق على السياسات الاقتصادية التي يقوم عليها البرنامج. وكشفت الاتفاقية كذلك عن انقسام داخل الائتلاف الحاكم الذي يقوده الرئيس ألبرتو فرنانديز، حيث صوّت العديد من أعضاء الكونغرس من اليسار المتطرف للكتلة برفض الاتفاقية. ومع ذلك، فقد أشاد الصندوق بموافقة الكونغرس على الاتفاقية.

اقرأ أيضا: صفقة دين الأرجنتين لا تعدها بالخلاص

قال غيري رايس، المتحدث باسم صندوق النقد الدولي في بيان، إن موافقة الكونغرس "إشارة مهمة على التزام الأرجنتين بسياسات تحفز نمواً أكثر استدامة وشمولية".

واختارت الحكومة أيضاً تجميع دفعتين مستحقتين للصندوق يومي الاثنين والثلاثاء بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 2.8 مليار دولار في دفعة واحدة تُستحق في 31 مارس الجاري، وذلك وفقاً لبيان الصندوق، والذي أوضح أن مثل هذا التغيير يتوافق مع قواعده، واعتبر أن الأرجنتين لن تعاني من "متأخرات" أو تخلف عن السداد نتيجة لذلك.

وبناءً على موافقة مجلس الإدارة، ستتلقى الأرجنتين قريباً حوالي 9.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتغطية مدفوعات من برنامج سابق، وتعزيز احتياطيات البنك المركزي لديها. أما بقية المدفوعات، البالغ مجموعها 45 مليار دولار، فهي مشروطة بأن تحقق الحكومة أهدافاً مالية ونقدية معينة خلال المراجعات الفصلية.