"نومورا" تخطط للخروج من البحرين وقطر بعد انسحابها من السعودية

تعتزم "نومورا هولدنغز" (Nomura Holdings) إغلاق مكاتبها في قطر والبحرين كجزء من خطوة رامية إلى تغطية أجزاء من المنطقة وخدمة عملائها الإقليميين عبر مراكز مالية أكبر، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المعلومات، إن أكبر شركة وساطة يابانية، "نومورا"، والتي خرجت أيضاً من السعودية الشهر الماضي، تعمل على تقليص تواجدها في الاستثمار المصرفي بمنطقة الشرق الأوسط، على أن تستمر في خدمة عملائها في السعودية، والبحرين، وقطر، من دبي أو مواقع مثل لندن حيث تتواجد بشكل أكبر.

ومنذ أكثر من عام، بدأت "نومورا" بإصلاح أعمالها العالمية في تجارة الجملة، في محاولة لتوفير مليار دولار من التكاليف والحفاظ على الربحية في الخارج. ونقلت بلومبرغ في يوليو أنباء عن استمرار كينتارو أوكودا، الرئيس التنفيذي، في تلك الجهود من خلال إلغاء عشرات الوظائف في الاستثمار المصرفي بالولايات المتحدة الأميركية، كما ألغت "نومورا" بعض المناصب في الاستثمار المصرفي بدبي العام الماضي.

وربما قد تكون استعادة العلاقات بين قطر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر بعد نزاع دام لثلاث سنوات، عاملاً للشركات المالية التي تتطلع إلى إعادة تشكيل تواجدها في المنطقة، فيما تفتح دول الخليج مجالها الجوي لقطر الغنية بالغاز وتستأنف تجارتها معها بعد الإنجاز الدبلوماسي الذي تم هذا الشهر.