"شعاع" تُطلق صندوقاً لتمويل الشركات الخليجية الناشئة بـ250 مليون دولار

أطلقت شركة شعاع كابيتال، اليوم الأربعاء، صندوق "شعاع فينتشر بارتنرز" بقيمة 250 مليون دولار، المتوافق مع الشريعة الإسلامية، والذي يركز على استثمارات الدين للشركات الناشئة، لاسيما بقطاع التكنولوجيا في دول مجلس التعاون الخليجي.

سجلت استثمارات الدين للشركات الناشئة على مستوى المنطقة زيادةً بأكثر من 4 أضعاف منذ عام 2020، وذلك بمجموع 257 مليون دولار أمريكي عبر 14 استثماراً، وهو ما يعكس إقبالاً واضحاً على مصادر التمويل البديلة.

اقرأ أيضاً: "شعاع كابيتال" تتقدم بطلب لإدراج شركة شيك على بياض في وول ستريت

اقرأ أيضاً: "شعاع كابيتال" تخطط لطرح شركتين للاكتتاب العام

ناتاشا حنون، رئيسة قسم الدين في "شعاع"، المتخصصة بإدارة الأصول والصيرفة الاستثمارية، والمدرجة ببورصة دبي، أوضحت خلال مقابلة مع "الشرق" أن "شعاع فينتشر بارتنرز" يُعتبر أكبر صناديق استثمارات الدين للشركات الناشئة في المنطقة، وهو يهدف لتزويد الشركات الخليجية الواعدة لتحقيق النمو، وتحديداً بقطاع التكنولوجيا، بحلول ومصادر تمويل بديلة للحصول على رأس المال، دون الاضطرار للتخلِّي عن جزء كبير من أسهمها.

شروط التمويل

حنون كشفت لـ"الشرق" معايير التمويل المعتمدة، "وأولها إثبات الشركة الراغبة بالحصول على المال أن منتجها يلقى رواجاً في السوق، وثانيها تبيان أن لديها إيرادات وتدفقات نقدية واضحة لمدّة عامين على الأقل، وثالثها أن تكون نسبة النمو في أعمالها بحدود 50% سنوياً".

يأتي ضمن مقدّمة الشركات الناشئة التي يستهدفها صندوق "شعاع فينتشر بارتنرز" تلك العاملة في "البرمجيات، والتكنولوجيا المالية، والخدمات اللوجستية، والنقل"، بحسب حنون، التي تُشير إلى أن الصندوق "ليس بديلاً عن جولات التمويل الأساسية التي تقوم بها الشركات بمراحل النمو المبكر، بل مُكمِّل لها".

شهدت منطقة الخليج في 2021 زيادة سنوية بمقدار 112% في معاملات رأس المال الجريء، حيث بلغ حجم الاستثمارات عبر 281 صفقة أكثر من 1.7 مليار دولار. لكن معظم تلك الاستثمارات كانت في شركات بمراحل النمو المبكر، وتراوحت بين استثمارات الملاك والجولات التمويلية المبدئية والجولات التمويلية من الفئة A.

اقرأ أيضاً: سهم أنغامي يقفز بأكثر من 80% في أول ظهور ببورصة ناسداك

"شعاع" قادت مؤخراً عملية إصدار صكوك مهيكلة بقيمة 50 مليون دولار لمصلحة "بيور هارفست"، ورتبت استثمارات لصالح شركة "أنغامي" عبر تمويل الاستثمار الخاص في الأسهم العامة، لتصبح الأخيرة أول شركة تقنية عربية تُدرج في بورصة ناسداك نيويورك الشهر الماضي.