تخفيض الجنيه يقفز بأسعار الألمنيوم في مصر إلى 100 ألف جنيه للطن

عدلت شركة مصر للألومنيوم "ايجبيتالوم" ، أسعار خام الألمنيوم لجميع المصانع المحلية إلى 76500 ألف جنيه للطن، تسليم أمس الثلاثاء، بدلاً من 66 ألف جنيه تقريباً في أول الشهر الجاري، بزيادة أكثر من 10 آلاف جنيه للطن، بخلاف 14% ضريبة القيمة المضافة، وذلك حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك وفقاً لخطاب أرسلته الشركة المنتجة لخام الألمنيوم إلى المصانع وحصلت "الشرق" على نسخة منه.

الألمنيوم عند أعلى مستوياته منذ 2008 مع تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية

وفقاً للزيادة الجديدة، أعلنت كافة مصانع قطاعات الألمنيوم في مصر رفع سعر الطن في الأسواق إلى 100 ألف جنيه بدلاً من 85 ألف جنيه قبل تعديل سعر الصرف يوم الإثنين الماضي.

قالت الشركة الحكومية -إحدى شركات شركة الصناعات المعدنية- في خطابها: "نظراً لقرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف بتاريخ 21 مارس الجاري، تم تعديل أسعار خام الألمنيوم من يوم 22 مارس وحتى نهاية الشهر".

أكبر هبوط منذ 5 سنوات.. الجنيه المصري يفقد 16% أمام الدولار

كانت شركة مصر للألومنيوم قد حدّدت سعر الطن للمصانع بنحو 60 ألف جنيه في أول فبراير الماضي، و66 ألف جنيه في أول مارس الجاري، بعد زيادة الأسعار عالمياً عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

قال محمد حنفي، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن زيادة أسعار الألمنيوم رد فعل طبيعي لتعديل سعر الصرف وتخفيض الجنيه، خاصة أن 100% من الخامات الداخلة في صناعة الألمنيوم في مصر يتم استيرادها من الخارج.

في أول مارس ارتفعت أسعار الألمنيوم عالمياً قرب أعلى مستوى منذ عام 2008، في الوقت الذي يقيِّم التجار فيه تأثير تخفيف التوترات الجيوسياسية على أوكرانيا، إضافة إلى الضغط المستمر من ارتفاع تكاليف الطاقة على الإمدادات العالمية.

كافة السلع المعدنية والمعادن في مصر منها الألمنيوم والحديد والنحاس شهدت ارتفاعاتٍ عقب قرار البنك المركزي المصري بتعديل سعر الصرف للجنيه مقابل الدولار، بحسب حنفي الذي توقع ارتفاعاتٍ جديدةً في أسعار الألمنيوم أول الشهر المقبل، لمواكبة القفزة القياسية في الأسعار عالمياً غير المسبوقة منذ عام 2008.

بلغ سعر طن الألمنيوم، تسليم فوري، أكثر من 3500 دولار للطن، وفقاً لبورصة لندن للمعادن.

رفعت مجموعة "غولدمان ساكس" سعرها المستهدف لـ12 شهراً بالنسبة للألمنيوم إلى مستوى قياسي يبلغ 4 آلاف دولار للطن، مشيرة إلى اضطرابات الإمدادات، التي تنبع من سياسات ترشيد الكهرباء في الصين وأوروبا، في حين يمرّ الطلب في الدول المتقدمة "بوقت استثنائي".