"رينو" تدرس نقل ملكيتها في مشروعها الروسي

عامل يلحم هيكل سيارة "لادا فيستا" على خط التجميع في مصنع "إزهيفسك" للسيارات الذي تديره "أفتوفاز"، في إيجيفسك، روسيا
عامل يلحم هيكل سيارة "لادا فيستا" على خط التجميع في مصنع "إزهيفسك" للسيارات الذي تديره "أفتوفاز"، في إيجيفسك، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تدرس شركة "رينو" (Renault) نقل حصتها في مشروعها المشترك "أفتوفاز" (AvtoVaz) في روسيا، إلى مستثمر محلي كوسيلة للخروج من البلاد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ولدى الشركة الفرنسية حصة الأغلبية في المشروع المشترك.

قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم كون المفاوضات سرية، إنَّ نقل الملكية، الذي يعد الخيار المفضل حالياً، من شأنه أن يساعد في إعفاء صانعة السيارات الفرنسية من المسؤوليات القانونية التي تضطلع بها صانعة سيارات "لادا" (Lada) الروسية، مع موظفيها البالغ عددهم 45 ألف موظف. تأتي تلك الخطوة كأحد الخيارات المطروحة على الطاولة بعد أن قالت شركة "رينو"، الأسبوع الماضي، إنَّها ستُعلّق أنشطتها الصناعية في البلاد، دون الإفادة بشأن أي تفاصيل حول كيفية تخارجها من السوق الروسية.

"رينو" عالقة في روسيا بسبب صفقتها التاريخية مع بوتين

أكد الأشخاص المطلعون أنَّه لم يتم التوصل إلى قرارات، ويمكن أن تلوح احتمالات أخرى في الأفق. من جهةٍ أخرى؛ بما أنَّه لم يتضح حتى الآن مصير مصنع السيارات، المملوك بالكامل لشركة "رينو" في موسكو، في إطار خطة نقل الملكية. وبحسب المصادر المطلعة؛ فإنَّ شركة السيارات الفرنسية لن تتمكّن من تحويل حصتها البالغة 68% من "أفتوفاز" إلى المساهم الآخر، مؤسسة "روستيخ" الحكومية (.Rostec State Corp)، نظراً لخضوع الشريك الروسي لعقوبات.

يُذكر أنَّ "رينو" كانت قد علّقت العمليات في مصنعها في موسكو الأسبوع الماضي، وقالت، إنَّها تُقيّم الخيارات المتاحة لشركة "أفتوفاز". وقدّرت صانعة السيارات الفرنسية أعمالها التجارية في روسيا- ثاني أكبر أسواقها- بنحو 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار)، بما في ذلك الشُهرة، في نهاية العام الماضي.

نزوح جماعي للشركات الأجنبية من روسيا بعد غزو أوكرانيا

وضع قرار"رينو" الشركة ضمن قائمة متزايدة من المؤسسات التي تنسحب من روسيا على خلفية غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا. قالت شركة "هولسيم" (Holcim) السويسرية لصناعة الأسمنت، يوم الثلاثاء، إنَّها ستغادر روسيا، وستحاول بيع ثلاثة مصانع للأسمنت مملوكة لها في البلاد.

تُصنّع "أفتوفاز" من "رينو" أفضل سيارتين مبيعاً في روسيا، وهما تحملان علامة "لادا" التجارية التي تهيمن على خُمس السوق المحلية تقريباً. كانت صانعة السيارات الفرنسية قد حصدت حوالي 10% من إيراداتها من روسيا العام الماضي، في حين حقّقت "أفتوفاز" هامش ربح 8.7%، وهو أعلى بكثير من هامش 0.6% الذي حقّقه قطاع السيارات بالمجموعة، باستبعاد المشروع المشترك، وفقاً لتقرير الشركة السنوي الأخير.

في ظل مكافحة المصانع في روسيا لإنتاج السيارات بسبب نقص قطع الغيار المستوردة؛ سيبدأ المشروع في إنفاق الكثير من الأموال. وبحسب التقرير؛ فقد دفعت "أفتوفاز" تكاليف رواتب بلغت 393 مليون يورو في عام 2021، فيما بلغ صافي الدين المالي 597 مليون يورو.

في الأسبوع الماضي، خفّضت "رينو" توقُّعاتها المالية لهذا العام بناءً على قرار الانسحاب من روسيا، وقالت، إنَّ ذلك سيؤدي إلى شطبها من قيمة الشركة الروسية في قوائمها المالية للنصف الأول.