العقوبات تدفع عائلة روسية لبيع حصة في شركة لتعدين الذهب بـ6 مليارات دولار

الملياردير الروسي سليمان كريموف
الملياردير الروسي سليمان كريموف المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استقال سعيد كريموف، نجل الملياردير الروسي سليمان كريموف، من مجلس إدارة شركة "بوليوس" (Polyus) لتعدين الذهب، يوم الاثنين الماضي، وهو نفس اليوم الذي خفضت فيه شركة عائلته القابضة حصتها في شركة "بوليوس" إلى أقل من 50%.

باعت شركة "واندل هولدينغز" (Wandle Holdings)، المملوكة لسعيد، 40.8 مليون سهم من أسهم "بوليوس" إلى قطب تعدين أنثراسايت أحمد بالانكوييف، وفقاً لإيداع تنظيميّ يوم الأربعاء.

لم يُكشف عن السعر المدفوع، لكن يُشار إلى أن قيمة الحصة بلغت نحو 6.3 مليار دولار بناء على سعر الإغلاق يوم الاثنين.

اقرأ أيضاً: مقابلة حصرية مع أحد أوائل الأثرياء الروس الخاضعين للعقوبات

تجميد الأصول

بينما فُرضت عقوبات على سليمان كريموف من قِبل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، على خلفية مزاعم غسل الأموال وعلاقاته بالحكومة الروسية، لم يُستهدف سعيد. ومع ذلك يدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليه، حسبما قال أشخاص مطلعون على المناقشات لـ"بلومبرغ نيوز"، الأربعاء.

تخضع الأصول التي يسيطر عليها الأشخاص الخاضعون للعقوبات للتجميد، على الرغم من أن تعريف السيطرة يختلف باختلاف الولاية القضائية. فبالنسبة إلى الولايات المتحدة، تشير السيطرة إلى الأصول التي يزيد إجمالي امتلاكها على 50% من قِبل الأفراد الخاضعين للعقوبات.

عقوبات أمريكية جديدة تستهدف مخزون الذهب الروسي

أدى بيع أسهم شركة "واندل هولدينغز"، التابعة لسعيد، إلى تقليص حصة العائلة في أكبر منتج للذهب في روسيا إلى 46% من 76%. كما أظهر إيداع الشهر الماضي أن عائلة كريموف نقلت مقر "واندل" من جيرسي في المملكة المتحدة إلى قبرص.

جدير بالذكر أن سليمان كريموف هو تاسع أغنى شخص في روسيا، إذ تبلغ ثروته الصافية 14.5 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، وقد نقل حصته في "بوليوس" إلى سعيد في عام 2015.

بعد ثلاث سنوات، تعرض للعقوبات من قِبل الولايات المتحدة لكونه مسؤولاً في الحكومة الروسية، ويُزعم أنه جلب في كل مرة مئات الملايين من اليورو إلى فرنسا -ما يصل إلى 20 مليون يورو (21.8 مليون دولار)- في حقائب، دون إبلاغ السلطات الضريبية بذلك.