"هاليبيرتون" تتوقع نمو ميزانية الحفر مع تسارع التضخم في صناعة النفط الصخري

مضخة في أحد حقول النفط في ميدلاند بولاية تكساس الأمريكية في أغسطس 2018. تقول شركة "هاليبيرتون" إن تزايد أعداد حقول النفط الصخري، بات أكثر وضوحاً بين شركات الحفر التي تستحوذ على نحو 60% من الحفارات البرية في الولايات المتحدة
مضخة في أحد حقول النفط في ميدلاند بولاية تكساس الأمريكية في أغسطس 2018. تقول شركة "هاليبيرتون" إن تزايد أعداد حقول النفط الصخري، بات أكثر وضوحاً بين شركات الحفر التي تستحوذ على نحو 60% من الحفارات البرية في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت أكبر شركة أمريكية عاملة في حقول النفط في الولايات المتحدة، إنَّ صناعة النفط الصخري تشهد نمواً ملحوظاً، وسط نفاد بيع معدات التكسير، ومعاناة شركات استكشاف النفط من "صدمة تضخمية" في ظل تضخم ميزانيات الحفر بأكثر من 35%.

أعلنت شركة "هاليبيرتون" (Halliburton) يوم الثلاثاء عن رفع توقُّعاتها لزيادة إنفاق قطاع النفط في أمريكا الشمالية، والتي كانت قد حدّدتها بـ25% قبل غزو روسيا لأوكرانيا، حيث تم حجز كامل أسطول التكسير الأمريكي والكندي لدى الشركة، فيما تسارع الطلب على نوع الرمل المستخدم في اختراق الآبار الصخرية إلى درجة باتت معها شركات الحفر في تكساس تستورده من مسافة 1300 ميل (2100 كيلومتر) في ويسكونسن.

اقرأ أيضاً: "هاليبيرتون" تنسحب من خدمات حقول النفط في روسيا بسبب العقوبات

توقَّع الرئيس التنفيذي للشركة جيف ميلر، خلال مؤتمر مع المحللين عبر الهاتف، تسارع التنقيب عن النفط الصخري، وسط بحث أسواق النفط العالمية عن بدائل للمشاريع التقليدية الأكثر خطورة وتكلفة واستهلاكاً للوقت، مثل آبار المياه العميقة.

نتيجة لذلك؛ زادت أكبر شركة مزوّدة لمعدات التكسير في العالم من توقُّعات نمو الهوامش في ظل ارتفاعات الأسعار التي انتقلت إلى مستكشفي النفط والغاز الطبيعي.

اقرأ المزيد: منقبون يقولون إنّ شُح الأنابيب وراء عدم رفع إنتاج النفط الأمريكي

صدمة تضخمية

قال ميلر: "إنَّ الصدمة هي من النوع التضخمي؛ إذ نشهد تضخماً في كل مجالات القطاع، والحل هو أنَّنا لن ندعم، ولن نتمكّن من دعم المشغّلين في تلك التطورات، ولهذا؛ كنا شفافين للغاية فيما يتعلق بتكلفة الحصول على المعدات، وتوقيت الحصول عليها".

عاد استئجار الأراضي للتنقيب عن النفط إلى النمو من جديد، عقب عامين من انهيار أسعار الطاقة وتباطؤ النشاط الاقتصادي عالمياً بسبب جائحة كورونا. وبعدما شهد قطاع النفط الصخري تسريح آلاف العمال، وخفض الأسعار، وسيطرة الشكوك حول التوقُّعات طويلة الأجل؛ يتوقَّع المحللون أن تقترب كبريات شركات حقول النفط في العالم مثل، "هاليبيرتون"، و"شلمبرغر" (Schlumberger)، و"بيكر هيوز" (Baker Hughes)، من تسجيل أكبر مبيعات سنوية لها منذ ما قبل فترة الوباء.

شركات حفر خاصة

تتوقَّع "هاليبيرتون" ارتفاع مبيعات أكبر قسم لديها، والذي يضم أعمال التكسير الهيدروليكي، بما يتراوح بين 10 و20% خلال الربع الحالي، وتوسّع الهوامش بما يصل إلى 4%.

قال ميلر، إنَّ تزايد أعداد حقول النفط الصخري، بات أكثر وضوحاً بين شركات الحفر التي تستحوذ على نحو 60% من الحفارات البرية في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنَّ شركات التنقيب عن النفط المدرجة في السوق، تمارس مزيداً من ضبط النفس.

سجل سهم "هاليبيرتون" الذي يعتبر ثالث أفضل سهم من حيث الأداء بين الأسهم المدرجة في مؤشر "ستاندرد آند بورز500" هذا العام تراجعاً بنسبة 0.79% إلى 41.31 دولار عند إغلاق بورصة نيويورك الثلاثاء، بعدما ارتفع في التداولات الصباحية بنسبة 2.3%.

في الوقت الذي أعلنت فيه كبريات شركات خدمات حقول النفط عن خطط لوقف الاستثمار المستقبلي في روسيا، قالت "هاليبيرتون"، إنَّها ستوقف بدورها عملياتها الحالية في تلك الدولة التي تعتبر من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم.

شطب أصول أوكرانيا

شطبت الشركة التي تتخذ من هيوستن مقراً لها، كامل أصولها في أوكرانيا، عقب مرور 7 أسابيع على غزو روسيا. وتحمّلت "هاليبيرتون" مصروفات بلغت 22 مليون دولار قبل احتساب الضرائب، بما يعادل نحو 8% من صافي أرباح الشركة في الربع الأول، إذ تضمّن هذا المبلغ 16 مليون دولار من الذمم المدينة.

قال ميلر: "تمثل روسيا نحو 2% من أعمالنا". وأضاف: "في أفضل الأحوال، أثّر الامتثال للعقوبات ووقف التصدير على جميع العاملين في قطاع النفط، والعمليات، وسلاسل التوريد في روسيا".