ضاعفت الصين وارداتها من الفحم المستخدم في صناعة الصلب من روسيا خلال مارس، حيث اشترت شحنات بسعر مخفض مع تحرك دول أخرى لحظر الطلبيات بسبب الحرب في أوكرانيا.
قفزت واردات فحم الكوك من روسيا إلى 1.4 مليون طن في مارس، مقارنة بـ 550 ألف طن في نفس الشهر من العام الماضي و1.1 مليون طن في فبراير 2022، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.
انخفضت واردات الفحم الحراري، المستخدم في توليد الطاقة، حيث أدى اعتدال الطقس إلى كبح الطلب، بينما تعمل الصين على دعم الناتج المحلي. وتستفيد بكين من التخفيضات الكبيرة على الفحم الروسي، حيث يتحرك مشترون آخرون - مثل اليابان والاتحاد الأوروبي - لحظر واردات الوقود من روسيا.
في حين ارتفعت أسعار الفحم الروسي بشكل طفيف العام الماضي، فإنها تظل أقل بكثير من الأسعار المقدمة من الموردين الآخرين، مثل إندونيسيا ومنغوليا.
رغم تحرك الصين لزيادة إنتاج الفحم المحلي بشكل كبير، إلا أن مناجم البلاد تنتج وقوداً منخفض الجودة وغير مناسب لمصانع الصلب، ما يعني أن مصانع الصلب تظل تعتمد على الموردين بالخارج في توفير فحم الكوك.
اقرأ أيضا: الصين وروسيا.. كيف يُقلق التقارب الحذِر أمريكا؟
أبدت الصين، أكبر اقتصاد في آسيا، اهتمامها بشراء المزيد من الطاقة الروسية، على الرغم من الضغط الدولي بسبب دعمها للرئيس فلاديمير بوتين. وأشاد نائب وزير الخارجية الصيني لي يوتشنغ مؤخراً بـ "المرونة الكبيرة والديناميكية الداخلية للتعاون الثنائي" مع روسيا.
بالتزامن مع ذلك، تراجعت واردات الصين من النفط الخام الروسي بنسبة 14% إلى 6.39 مليون طن في مارس على أساس سنوي، رغم ارتفاعها عن فبراير، حيث تعطلت بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وأظهرت بيانات الطاقة الأخرى لشهر مارس الصادرة يوم الأربعاء ما يلي:
في الوقت نفسه، كانت واردات الصين من المعادن من روسيا أقل في الغالب: