كيف سيموّل "ماسك" صفقة الاستحواذ على "تويتر"؟

إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تسلا"
إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يقول إيلون ماسك إنه حصل على 46.5 مليار دولار لتمويل استحواذه على "تويتر"، لكن أكثر من ثلثي هذا الرقم جاء من أمواله الخاصة، أو من خلال الاقتراض مقابل أسهمه في "تسلا".

يُشير ملف إيداع الملياردير الأمريكي لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، اليوم الخميس، إلى وجود مبلغ قيمته 25.5 مليار دولار لتمويل الديون من "مورغان ستانلي" ومؤسسات مالية أخرى، شاملاً قروض الهامش المدعومة بحصته في "تسلا".

يمتلك ماسك في الوقت الحالي نحو 3 مليار دولار نقداً، أو بعض الأصول السائلة بعد إنفاق 2.6 مليار دولار على شراء حصة بمقدار 9.1% في "تويتر" خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً لتقديرات بلومبرغ. وترتبط حيازاته الأخرى بأسهم في "تسلا" تصل قيمتها إلى 184 مليار دولار تقريباً، وملكيته في الشركة المغلقة، "سبيس إكسبلوريشين تكنولوجيز" (Space Exploration Technologies).

اقرأ أيضاً: الأسابيع التي هزت "تويتر": كيف بنى إيلون ماسك حصته في الشركة؟

يتبادر سؤال إلى الأذهان حول ما إذا كان ماسك سيفكر في بيع جزء من حصته في واحدة من شركاته القيّمة للاستحواذ على "تويتر".

سيحتاج رجل الأعمال إلى رهن نحو 58.7 مليون سهم من أسهم "تسلا" لضمان الحصول على تسهيل قرض الهامش البالغ 12.5 مليار دولار والذي جاء ضمن تمويل الديون. سيؤدي ذلك التحرك إلى رفع نسبة إجمالي أسهمه المرهونة إلى حوالي 85% من ممتلكاته. كما تُتيح مستندات تسهيل قرض الهامش لماسك بيع أسهمه غير المرهونة في "تسلا".

تزيد قيمة الأسهم غير المرهونة عن 25 مليار دولار، وإذا قام ماسك ببيعها كلها تقريباً، سيتمكن من تغطية نحو 21 مليار دولار من تمويل الأسهم، بعد احتساب الضرائب بالإضافة إلى السيولة التي يملكها حالياً.

كبديل آخر، يُمكن لماسك إيجاد شركاء للمساهمة في تمويل رأس ماله، لكن هناك شيئاً واحداً أصبح مؤكداً الآن، وهو أن الغموض حول كيفية تمويل ماسك لعرضه لم يتم حله إلا جزئياً اليوم.

ولم يستجب ماسك وجاريد بيرشال، العضو المنتدب لمكتب عائلة ماسك، على طلب التعليق فوراً بخصوص كيفية تخطيط ماسك لتمويل 21 مليار دولار. وقلّصت أسهم "تسلا" مكاسبها المبكّرة بحوالي 12%، مع ارتفاع تداولها بنسبة 8.2% إلى 1057.14 دولار في التعاملات الصباحية بتوقيت نيويورك.