شنغهاي تسجل وفيات يومية قياسية في موجة فيروس كورونا الأخيرة

طرق شبه فارغة أثناء الإغلاق بسبب فيروس كورونا في شنغهاي، الصين.
طرق شبه فارغة أثناء الإغلاق بسبب فيروس كورونا في شنغهاي، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجلت شنغهاي أكبر عدد من الوفيات اليومية في التفشي الأخير لفيروس كورونا، ويأتي ذلك في ظل استمرار تمسك الصين بسياسة "صفر كوفيد"، مع فرض تدابير إغلاق صارمة في المدينة.

أبلغت المدينة عن 39 حالة وفاة يوم السبت، ليصل إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى 87 حالة منذ أواخر فبراير، وفقاً لتقرير صادر عن اللجنة الصحية في شنغهاي يوم الأحد. وبحسب التقرير، فقد بلغ متوسط أعمار الأشخاص المتوفين 78.7 عام، جميعهم يعانون من أمراض كامنة.

الصين تنتفض مجدداً لمواجهة تصاعد تفشي "كورونا"

وذكرت اللجنة أن شنغهاي سجلت 21058 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا، معظمها كانت حالات خفيفة أو بدون أعراض. بينما بلغت حصيلة اليوم السابق من الإصابات الجديدة في المدينة 23370 حالة و12 حالة وفاة.

تدخل المدينة التي تُعد مركزاً مالياً أسبوعها الرابع من الإغلاقات الصارمة، في حين أن ساكني الجزء الشرقي من المدينة، والأحياء التي تم رصد حالات الإصابة فيها في وقت أبكر، ما يزالون محاصرين في منازلهم لفترة أطول. يتنامى الإحباط بين السكان بسبب صعوبة الوصول إلى الغذاء والرعاية الطبية، ورداءة الحصص الغذائية الحكومية ومواقع مراكز الحجر الصحي.

توقعات بتدهور حاد لاقتصاد الصين في مارس بسبب "كورونا"

قالت السلطات البلدية في المدينة إنها ستتبنى تسعة إجراءات اعتباراً من يوم الجمعة لتحقيق هدف "القضاء على انتشار الفيروس في المجتمع"، وهو هدف استعصى على المدينة برغم أسابيع من الإغلاق. وقد خفّض هذا الإعلان من بعض توقعات المواطنين بأن القيود سيتم تخفيفها تدريجياً وسط مؤشرات على أن تفشي المرض قد يكون بلغ ذروته.

وبينما أكد الإعلان على إجراءات الإغلاق الحالية، تعهدت السلطات بتنفيذ تلك القواعد بصرامة، بما في ذلك التأكد من عدم مغادرة السكان منازلهم في المناطق الخاضعة للحجر.

تسببت الإجراءات الحكومية في تزايد الإحباط بين السكان. ففي الأسبوع الماضي، أطلق مستخدمو الإنترنت في الصين حملة للإفلات من الرقابة الحكومية بمقطع فيديو يوثق أسابيع من الإغلاق في شنغهاي، والذي اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي.