قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن الأرقام تظهر أن سوق النفط الخام متوازنة، مشيراً إلى أن ارتفاع هوامش تكرير النفط وليس مجرد سعر الخام يرفع تكاليف الوقود بالنسبة للمستهلكين.
أضاف المزروعي "التقلب الشديد ليس بسبب العرض والطلب، بل لأن البعض لا يريد شراء خامات معينة ويستغرق المتعاملون وقتاً للانتقال من سوق إلى أخرى" في إشارة إلى جهود تجنب شراء الخام الروسي.
في رده على سؤال عن مشروع قانون منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط المعروف اختصاراً باسم نوبك، قال وزير الطاقة الإماراتي خلال المؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي، "لننتظر ونرى"، موضحاً أنه ليس من الحكمة طرح هذا القانون في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً.. وزير الطاقة الإماراتي: الأسواق بحاجة للنفط الروسي ولا يمكن لأي منتج تعويضه
من جانبه، تساءل وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، لماذا ينصب التركيز على أسعار النفط المرتفعة وليس على أسعار البنزين أو الديزل أو غيرهما، مضيفاً "العالم بحاجة إلى الانتباه لواقع قائم يتمثل في نفاد قدرات إنتاج الطاقة على جميع المستويات".
وأبدى الأمير عبد العزيز، قلقه إزاء نظام الطاقة القائم اليوم، قائلاً، "العالم بحاجة إلى العمل بشكل جماعي ومسؤول".
اتفقت أوبك+ في وقت سابق هذا الشهر على زيادة أخرى بسيطة في المستوى المستهدف لإنتاجها الشهري قائلة أنه لا يمكن إلقاء اللوم على المجموعة في تعطل الإمدادات الروسية وإن إجراءات الإغلاق الصينية بسبب كوفيد-19 تهدد توقعات الطلب.
واتفقت المجموعة على زيادة المستوى المستهدف للإنتاج في يونيو 432 ألف برميل يوميا تماشيا مع خططها القائمة لإنهاء تدريجي
لخفض نفذته في عام 2020 عندما أضرت جائحة كورونا بالطلب متجاهلة دعوات دول غربية لزيادة أكبر.
كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، قد قال أمس الإثنين، إن نقص طاقة التكرير في جميع أنحاء العالم أدى إلى زيادة الفجوة بين أسعار النفط الخام والوقود المباع للمستهلكين.
وخلال مشاركته في جلسة ضمن "مؤتمر مستقبل الطيران" في الرياض، أوضح الأمير عبد العزيز أن الفجوة بين أسعار الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين تبلغ نحو 60% في بعض الحالات.