طلبات إعانة البطالة الأمريكية تبلغ أعلى مستوى لها منذ مارس

عامل يضبط إطار نافذة في مبنى قيد الإنشاء بمدينة ليهي في ولاية يوتا الأمريكية
عامل يضبط إطار نافذة في مبنى قيد الإنشاء بمدينة ليهي في ولاية يوتا الأمريكية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت طلبات الحصول على إعانات البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي إلى أكبر قدر منذ أواخر مارس، مما يشير إلى معاناة سوق العمل مع استمرار انتشار فيروس كورونا، ومن المحتمل أن تضيف زخماً لخطة تحفيز فيدرالية أكبر.

وزادت الطلبات الأولية للحصول على الإعانة بمقدار 181 ألفاً، لتصل إلى 965 ألفاً في الأسبوع المنتهي بتاريخ 9 يناير، وفقاً لبيانات وزارة العمل الصادرة يوم الخميس التي أظهرت أنَّ العديد من الولايات شهدت زيادات كبيرة. ووفق الأساس غير المعدَّل، قفز الرقم إلى 1.15 مليون. وإثر صدور البيانات، حافظت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، والعائد على سندات الخزينة لأجل 10 سنوات على مكاسبها.

كما ارتفعت الطلبات المستمرة في برامج الولايات -الرقم التقريبي لعدد الأشخاص الذين لا يزالون يستلمون الإعانات- بحوالي 199000 إلى 5.27 مليون في الأسبوع المنتهي في 2 يناير. وتجاوزت الأرقام الأولية والمستمرة أعلى التقديرات في مسح بلومبرغ للاقتصاديين.

ضعف متوقع حتى نهاية الربع الأول

وقال إيان شيبريدسون، كبير الاقتصاديين في "بانثيون ماكروإيكونوميكس" (Pantheon Macroeconomics) في رسالة له: "من الواضح أنَّ التقييدات المفروضة لمواجهة الموجة الثالثة من كوفيد تسبَّبت بضرر كبير، لكن ليس من الواضح إن كانت الضربة التدريجية لا تزال تزداد، خاصة بعد إعادة افتتاح برنامج شيكات الحماية. وستحدث انحرافات في هذه الطلبات، نحو الأكثر أو الأقل، خلال شهرين أو خلال الأشهر الثلاثة القادمة، قبل أن يصبح من الممكن تخفيض التقييدات على قطاع الخدمات بالتدريج مع وضع اللقاحات لموضوع المناعة في المدى المنظور".

تجاوزت الطلبات البطالة 750,000 في كلِّ أسبوع منذ أن بدأت حالات الإصابة بالارتفاع مجدداً في نهاية العام الماضي، لتشدد على أثر المخاوف من العدوى، وتقييدات الأعمال على التوظيف. وينبغي أن يساعد توزيع اللقاح على استعادة النشاط الاقتصادي في الأشهر القادمة، لكنَّ ضعف سوق العمل سيستمر في الربع الأول حتى تصل اللقاحات إلى العدد الأكبر من الأشخاص.

بانتظار الرئيس جو بايدن

ينبغي أن توفِّر حزمة المساعدات الخاصة بالوباء التي تصل قيمتها إلى 900 مليار دولار، التي تمَّت المصادقة عليها مؤخراً بعض الراحة للعمال والشركات في الربع الأول. ومن المتوقَّع أن يصرِّح الرئيس المنتخب جو بايدن بمزيد من التفاصيل يوم الثلاثاء حول حزمة المساعدات الإضافية المقترحة، التي قد تقوم بتمديد إعانات البطالة، وتساعد المدن والولايات.

وضع بايدن في الأسبوع الماضي قيمة "الحزمة بالكامل" عند "مليارات الدولارات"، ويعتقد الديمقراطيون أنَّها ستبلغ حوالي 2 تريليون دولار، في حين يتوقَّع آخرون أن تكون قيمة الجزء الخاص بفيروس كورونا قريبة من قيمة آخر حزمة. وتجاوزت أعداد الطلبات الأولية العدد الذي كان قائماً في أسوأ أيام الكساد ما بين عامي 2007 و2009، وقد تدفع المفاوضين نحو حزمة مساعدات أكبر.

تفاصيل أخرى

وعلى صعيد الولايات، أبلغت إيلينوي وفلوريدا عن طالبات أولية تجاوزت 50,000 في الأسبوع الماضي، في حين تجاوزت ولايتا كاليفورنيا وكنساس 20,000 على الأساس غير المعدَّل لبرنامج مساعدات البطالة الخاصة بالوباء. وشهد البرنامج الموجَّه للأشخاص الذين يعملون لصالحهم وللعمال 284,470 طلباً أولياً في الأسبوع الماضي على الأساس غير المعدَّل، وتجاوزت الزيادة 123,000 عن الأسبوع الذي سبقه.

في الأسبوع الذي انتهى في 26 ديسمبر، كان هناك 4.17 مليون طلب مستمر لإعانات البطالة الطارئة الخاصة بالوباء، التي توفِّر إعانات بطالة موسَّعة لهؤلاء الذين استنفدوا الإعانات الدورية من الولايات.